الرئاسة العامة لرعاية الرياضيين
المسميات التي تطلق على المؤسسات أو الجهات الحكومية مصطلحات تحمل في طياتها ومضامينها تصورا وفكرة تتشكل في الأذهان عن طبيعتها والعمل الذي تقوم به وتؤديه وتقدم خدماتها من خلاله، فالمسمى عنوان وإخبار عن ذلك والرئاسة العامة لرعاية الشباب ظلت على مسماها منذ تأسيسها في عام 1394هـ، وأوكل إليها الإشراف على الأنشطة الشبابية والرياضية تلبية لحاجاتهم وتطلعاتهم في ذلك الوقت، أما الآن فوضعها وحراكها يعطي صورة بخلاف مدلول المسمى، فهي لا ترعى كل الشباب ولا تقدم لهم كل ما يريدون ولا يستظل تحت جناحها الشباب جلهم، فمن يبحث عن المناشط الثقافية أو رغبته في العمل التطوعي في الشأن الاجتماعي لا يجد ما يعينه أو من يقدم العون له وغير هذا الكثير، لأن من المفترض منها رعايته ركزت في سعيها ونشاطها على المجال الرياضي فقط أصبحت تصحا وتغفو على همومه وقضاياه وأهملت ما عداه، ولا يشفع لها ما قدمته من جهد في زمن مضى، حيث اندثرت رسومه ولم يبق منها سوى الأطلال، تظهر هذه الإشكالية في الوقت الذي يرى الجميع فيه رغبة صادقة وقوية من الأمير نواف في تصحيح مسار العمل وتطويره، تجلى ذلك في تعيينه محمد المسحل رئيسا للجنة الأولمبية سعيا في تطويرها وتشكيل فرق تحصد الذهب وتصعد منصات التتويج، فلماذا لا تكون البداية من تصحيح المسمى ودلالاته بأن تكون لرعاية الرياضيين فتتفرغ فرق العمل لهذه الغاية، وتكون خطوة أولى لتحويلها لوزارة للرياضة مزيلة عن كاهلها عبء أنشطة ألصقت بها ورافقتها منذ مرحلة التأسيس.
متفرقات
يا هلال لعبوه أو سرحوه: فهد الشمري حارس متمكن منضبط لم يعرف عنه اختلاق مشكلات أو تغيب عن التمارين ومع ذلك يتغير الجميع ويأتي آخرون وهو مكانه التمرين، وكأن القدر قد حرمه الحق في الذود عن العرين الأزرق فهل يا ترى يعيد التاريخ نفسه في حكاية الحارس السابق أحمد ضاري، فإذا لم يكن لكم به حاجة أمنحوه الفرصة عله يجدها في مكان آخر؟
حقوق اللاعبين ولجنة الاحتراف: مع قرب نهاية فترة تسجيل اللاعبين بدأت شكاوى من لهم حقوق ومستحقات سابقة في الظهور والمطالبة بعدم منح الأندية ذلك الحق طالما لم تنه التزاماتها المالية الحالية، فأين العمل طوال الفترة السابقة وهل سنرى حرمانا لمن يلتزمون ويعطون اللاعبين حقوقهم أم أنها تنظيمات لا تعدو كونها حبر على ورق؟
محترف من أجل مباراة: سرعة التحرك النصراوي في إلغاء عقد شوكت والتوقيع مع محمد حسين البحريني بعد أن صدر قرار إيقاف الأول وبالتالي حرمانه من المشاركة في نزال الفريق مع غريمة التقليدي الهلال، فهل كان التحرك نتيجة لحاجة الفريق الفنية أم لترقيع خط الدفاع قبل النزال المرتقب بين هلال يطمع بالصدارة والنصر المتطور كثيرا؟
صحوة الأهلي: يبدو أن الفريق الأهلاوي فاق من سكرة الحزن وعاد للركض بقوة من جديد فبعد تغلبه على النصر في مكة ضرب وبقوة في الأحساء فخسر الفريق الهجراوي بأربعة بقيادة النجم الشاب مصطفى بصاص الذي يجب عليه بذل المزيد من الجهد والحذر من تبعات المديح الزائد وبريق الأضواء.
الخاتمة
يشتهي الإنسان في الصيف الشتاء.. فإذا ما جاءه أنكره.. فهو لا يرضى.. بعيش واحد.. قتل الإنسان ما أكفره.