اكتمال النتائج

اكتمل عقد النتائج المعلنة في السوق السعودي بإغلاق أمس، وحمل نتائج إيجابية وسلبية للسوق وفي مختلف القطاعات المدرجة تحتها الشركات العاملة في السوق السعودي.
والنتائج المعلنة على المستوى الفردي أظهرت شركات تحسن ونما أداؤها السنوي والربعي، وبعضها الآخر تراجع أداؤها الربعي وتحسن أداؤها السنوي. وحفل السوق بعدد من المفاجآت السلبية التي أدت إلى تراجع السوق أمس بسبب تراجع التوقعات في عدد كبير من شركات السوق.
والملاحظ أن تراجع السوق خلال الأيام الماضية مرده إعادة تقييم الوضع وعكسها على أسعار الأسهم في السوق، وبالتالي كان تراجع السوق محدودًا أمس وليس كبيرًا، ومعه تخطى السوق حاجز السبعة آلاف نقطة نزولاً.
وكما توقَّع له قطاع البتروكيماويات كان نزولاً بالقيمة الكلية في الأرباح، وإن تفاوت الأداء داخل القطاع من زاوية نمو وتحسن البعض وتراجع الغالب في الأداء. في حين حققت قطاعات أخرى نتائج إيجابية في الأداء، وانعكس الوضع بالتالي على قيم أسهمها. ولا شك أنه في الأيام المقبلة سيتحرك السوق للوصول لسعر التوازن، وبالتالي ستكون هناك ذبذبات محدودة في السوق وحسب نتائج الشركات وحجم التحسن السنوي فيها وليس الربعي.
النتائج للربع الرابع وعادة للسوق السعودي متوقع أن تكون في الغالب أقل من الربع الثالث، وبالتالي كان السوق متوقعًا للتراجع في النتائج، لكن ما أثّر في السوق أن التفاوت في التوقعات كان أعلى من الواقع ولعدد من الشركات في السوق.
الأسواق العالمية لم يكن لها تأثير يذكر على السوق السعودي؛ فالنفط ما زال فوق الخمسة والتسعين دولارًا في بورصة نيويورك المستقبلية.
وبالتالي، تعتبر التذبذبات والتراجعات في السوق ناجمة عن أداء الشركات خلال الربع الرابع، وبالتالي يمكن أن نتوقع مراجعة التوقعات الإيجابية في السوق من طرف الشركات المالية، وبخاصة لجزء من الشركات القيادية في السوق وتحديد السعر العادل في ضوء المستجدات الحديثة والتي أفرزتها النتائج المعلنة في السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي