الاستقرار لا يكفي للنجاح
مريرة هي الحياة حين ترى كل ما حولك ينادي ويستعجل خطاك نحو النجاح والتفوق ومع هذا تكون النكسة بعد النكسة حظك بعد التعب ونصيبك بعد طول أمل وترقب.
الاستقرار وتوافر الإمكانات والرغبة الصادقة يجب أن يكون نتيجتها التفوق وبلوغ المراد، ولكن ما حدث لكرتنا من نكبات يجعلنا نعيد النظر ونطيل التفكير أين مكمن الخلل، والغريب أنك بهذا تنقض جل نظريات علماء الاجتماع البشري ومنظري فلسفة التفوق الإنساني عبر التاريخ؛ فكيف ينتصر من يعاني ويتفوق من لا يملك ربع ما تملكه من مقومات تؤهلك لأن تكون الأجدر والأقدر؟ فهل المنتخب السوري حين فاز ببطولة غرب آسيا كان يملك الاستقرار والدعم؟، وهل منتخب العراق لاعبوه نتاج دوري قوي مثير يضخ في سوق تنقلاته الملايين؟ بل الأدهى أن مدربه بلا عقد إلا حب الوطن وكرامته، أمر يحير به ذا اللب ويزيد من حيرته كون أبرز لاعبي منتخب الإمارات الصغار في السن الكبار في الموهبة نشأ ورضع حب المجنونة على ملاعبنا وهو بذلك يحكي قصة من عشرات أخرى سقت أرضنا بركة مواهبهم وقطف غيرنا ثمرتها، فأين مكمن الخلل؟ ولماذا بدأ البناء تتهاوى أركانه؟ فالقضية برمتها أكبر من أن تطرح وتناقش رياضياً، فأبعاد الفشل أسبابها خارج الملعب متى تم القضاء عليها والقضاء على مسبباتها رجع التوهج من جديد ورجعت البسمة للجماهير ويبقى السؤال كيف خسر أصحاب الإمكانات ومن هم مستقرون في عيشهم، وكسب من تهتز الأرض من تحت أقدامهم بؤسا وشقاء.
متفرقات
الأندية أصل البناء: الأندية هي النواة والأصل والجوهر ومتى أصابها الخلل فلابد أن تضعف المخرجات ويضعف البناء، وتداعيات الاحتراف غير المنضبط قادت إلى إضعاف هذا الأساس وتدهور الفئات السنية في جميع الأندية، فيجب أن تكون بداية المرحلة الأولى في البناء الجديد من هذا الأساس.
ماذا بعد البداية؟: بداية الاتحاد المنتخب كانت عملية ومواكبة لضغوط ورغبات الشارع الرياضي، وما تلا الاجتماع الذي أعقب الخروج من البطولة الخليجية من حديث شفاف وصريح من المتحدث الرسمي للاتحاد أبان من خلاله كل ما يحرص الجميع ويهمهم معرفته إيجابيات تحسب ولكن لابد أن يدركوا أن الجميع سيكون أشد قسوة عليهم في حال استمر الخطأ ولم تظهر بوادر التغيير والتجديد في الفترة القادمة؟
يوسف الثنيان: كان أبرز نجوم البرامج المصاحبة لدورة الخليج بأسلوبه المقنع البسيط البعيد عن التكلف وروحه المرحة التي غلف بها رؤيته الفنية لمباريات البطولة وما زاده جمالاً احترامه لتاريخ من سبق أن عمل معهم في المنتخب والنادي بل كان يردد على من سعى لاستدراجه ''عفا الله عما سلف''.
الشباب ماذا يريد؟: هل بدأ الشباب فعلياً رحلة العودة من جديد في ثنايا الاستعداد القوي لمنافسات الاستحقاق الآسيوي القادم فرحيل بعض اللاعبين والتعاقد مع نجم أولسان الكوري مؤشرات تدل على هذا الحراك، ولكن ربيع السفياني الذي تردد اسمه كثيراً في أجندة الإدارة الشبابية هل هو الخيار الأمثل للفريق في المرحلة القادمة أم أنه تكرار لتجربة مختار فلاتة؟