«المصارف» يحقق أداء مقاربا للتوقعات
يستند المستثمر والمتداول في السوق على توقعات الشركات المالية ومعلوماتها، التي تتم عادة في معظم أسواق العالم ليتخذ قراره حول السعر العادل للسهم، وبالتالي قرار الدخول والخروج من السوق.
ونهتم من خلال طرحنا اليوم بتناول أداء الشركات المالية والتوقعات التي طرحت ومقارنتها بالواقع بعد نشر بيانات القطاع المصرفي واكتمالها. والملاحظ وجود نتائج قوية يمكن لمن استند إليها أن يتخذ قرارات إيجابية في ضوء المكررات المقبولة للسوق، وبالتالي التعرف على الأسهم التي كانت مسعرة بقيمة أعلى وأقل ومن ثم تفاعل السوق ليحقق التوازن وهو ما حدث في الأيام الماضية، خاصة الأسبوع الثاني من شهر يناير إلى الثالث.
من المهم أن يتم بناء القرار على آلية صحيحة وما يتوافر لدى الشركات المالية من بيانات لا شك سيدعم قدرتها في معرفة اتجاه الربح، وبالتالي بناء توقعات صحيحة حول الاتجاه السعري. ولا شك أن تكلفة هذه البيانات مرتفعة لذلك وقبل الإعلان عنها تستخدم من قبل مستشاريها لدعم قرارات عملائها وإعطائهم توصيات جيدة، والله أعلم.
المتغيرات المستخدمة
التوقعات حول ربح الربع الرابع من الشركات المالية للقطاع المصرفي والربح الفعلي للربع الرابع من عام 2011م و2012م ومتوسط التوقعات ونمو الربح المقارن والفرق بين المتوسط الفعلي والمتوقع.
نتائج القطاع والتوقعات
بلغ متوسط التوقعات لربح القطاع أخذا في الحسبان الشركات المدرجة في السوق السعودي نحو 7,158 مليار ريال في حين نجد أن القطاع حقق في الربع الرابع نحو 7,085 مليار ريال وبالتالي كانت التوقعات أعلى مما تحقق على أرض الواقع، ما يجعل التأثير سلبيا علي السعر.
وبلغت بالتالي الفروقات من زاوية سلبية نحو 73,5 مليون ريال وهي نسبة بسيطة في الخطأ لو قارناها بحجم القيمة المتوقعة وهي 1.03 في المائة. كما نلاحظ أن هناك نموا كبيرا في ربحية الربع الرابع، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي وبلغت 17.45 في المائة.
حدثت مفاجآت (الربح المتوقع أقل من المتحقق) في عدد من المصارف هي ساب، والفرنسي، والبلاد، والإنماء، والعربي في حين كانت النتائج دون التوقعات أو مخيبة للآمال في الرياض، والراجحي، وسامبا، والجزيرة، والسعودي للاستثمار، والهولندي. وأكبر حجم للخطأ كان في مجموعة سامبا المالية ثم الراجحي وأقلها في السعودي الهولندي.
توقعات الاستثمار كابيتال
تمت تغطية بنك واحد من قبل الاستثمار كابيتال وهو بنك الراجحي، وكانت التوقعات أعلى بكثير من المتحقق على أرض الواقع، ما يجعل الخطأ هنا في التوقع مرتفعا والقرار المتخذ عليه فيه نسبة من الخطأ.
#2#
#3#
توقعات بخيت
رصدت توقعاتها لخمسة مصارف هي الراجحي بنك وساب والسعودي الفرنسي والبلاد وبنك الإنماء. كانت التوقعات أعلى من المتحقق في بنك وكانت أقل وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في أربعة مصارف الوضع الذي يجعل معيار الدقة 80 في المائة.
توقعات البلاد للاستثمار
رصدت توقعاتها لأربعة مصارف هي بنك الرياض والراجحي بنك وساب ومجموعة سامبا المالية. كانت التوقعات أعلى من المتحقق في ثلاثة مصارف وكانت أقل، وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في بنك واحد، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 25 في المائة.
توقعات بنك عودة
رصدت توقعاتها لعشرة مصارف هي بنك الرياض والراجحي بنك وساب ومجموعة سامبا والسعودي الفرنسي والبلاد وبنك الإنماء والجزيرة والسعودي الهولندي والعربي تقريبا كل القطاع، ما عدا السعودي للاستثمار. كانت التوقعات أعلى من المتحقق في أربعة بنوك، وكانت أقل وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في ستة مصارف، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 60 في المائة. ويجب ملاحظة أن حجم تغطية عودة هي الأفضل، مقارنة بالشركات الأخرى، ما عدا الرياض المالية.
توقعات كسب
غطت نحو سبعة مصارف وتحتل مرتبة ثالثة من حيث حجم التغطية، مقارنة بالآخرين، وهي بنك الرياض والراجحي بنك وساب ومجموعة سامبا والسعودي الفرنسي والجزيرة والسعودي الهولندي. كانت التوقعات أعلى من المتحقق في ستة مصارف، وكانت أقل وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في بنك واحد، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 15 في المائة.
توقعات الرياض المالية
غطت عشرة مصارف وتحتل مرتبة أولى مكرر من حيث حجم التغطية مقارنة بالآخرين، وهي بنك الرياض والراجحي بنك وساب ومجموعة سامبا والسعودي الفرنسي وبنك البلاد والإنماء والجزيرة والسعودي الهولندي والسعودي للاستثمار. كانت التوقعات أعلى من المتحقق في خمسة مصارف وكانت أقل، وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في خمسة مصارف، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 50 في المائة.
توقعات ستانلي مورجان
غطت نحو أربعة مصارف وتحتل مرتبة خامسة من حيث حجم التغطية مقارنة بالآخرين، وهي بنك الرياض والراجحي بنك وساب ومجموعة سامبا. وكانت التوقعات أعلى من المتحقق في ثلاثة مصارف، وكانت أقل وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار أقل في بنك واحد، الوضع الذي يجعل معيار الدقة 25 في المائة.
توقعات إتش إس بي سي
غطت نحو مصرفين وتحتل مرتبة ما قبل الأخير من حيث حجم التغطية مقارنة بالآخرين، وهي بنك ومجموعة. كانت التوقعات أعلى من المتحقق في مصرفين، وكانت أقل وبالتالي احتمال الخطأ في اتخاذ القرار "بدون"، الوضع الذي يجعل معيار الدقة صفر في المائة.
مسك الختام
يلاحظ أن هناك شركات وبيوت مالية تبذل جهدا وعناية فائقة في توفير البيانات، وتغطي مساحة كبيرة لتثري السوق وقرار المتداول وهي عودة والرياض وبخيت وكسب، وإن كان معيار الدقة متفاوتا، حيث نجد أن حجم التجاوز في التوقعات أعلى في بعضها من بعضها الآخر.