الإعلانات والأحد والمتداول

هل المثلث المكون من الإعلانات ويوم الأحد (ما في أخبار عالمية) والمتداول يدعم تحرك السوق السعودية، ويكتسب اتجاها إيجابيا تستمر السوق في التحرك فيه؟ سؤال لا شك مؤثر في ظل افتتاح السوق يوم الأحد وعشر شركات جديدة أعلنت نتائجها ليصبح مجموع الشركات المعلنة الإثنين 20 شركة. القطاع البنكي حققت شركاته كالعادة نتائج وحيدة وإيجابية ومعظم الشركات المعلنة من مختلف القطاعات، ما عدا قطاع البتروكيماويات، وقطاع الاستثمار الصناعي (شركة واحدة أعلنت)، وبالتالي كان الافتتاح سلبيا، نظرا لتحسن ونمو القطاع البنكي في الأيام الماضية. ويبدو أن لسان حال السوق يتساءل عن الشركات القيادية المؤثرة في السوق ويتطلع لصدور نتائجها لتحدد اتجاه السوق ليرتفع أو ينخفض في موجة تصحيح حسب الأداء.
الإعلانات التي صدرت حتي اليوم كانت إيجابية، حيث أوضحت نمو الأرباح في 15 شركة مدرجة في السوق السعودية، وتراجعها في سبع شركات على مستوى العام ككل، مقارنة بين عام ٢٠١١ و٢٠١٢ وخسرت شركتان من الكل. والملاحظ أن هناك قطاعات (أكثر من شركة أعلنت) حدث فيها النمو بالكامل والتحسن وهي البنوك، والأسمنت، والتجزئة، وقطاعات تراجع الربح بالكامل فيها وهي البتروكيماويات، وقطاع التطوير العقاري كان النمو والتراجع مختلطا فيه. وبالتالي تدعم النتائج تحسن أداء الأرباح الكلية للسوق نتيجة لارتفاع عدد القطاعات المتحسن فيها الأداء وبالتالي احتمالية تحقق التوقعات.
من المتوقع أن الضغط ليوم الأحد هو جني أرباح وتعديل للأسعار بحيث تتناسب مع الواقع علاوة على ارتفاع وتيرة التخوف من نتائج بعض القياديات، وينسى المتداول عادة أن إصدار النتائج من طرف الشركات يستلزم فترات طويلة بسبب اجتماعات اللجان وتوقيت المحاسبين القانونيين، خاصة إذا كان هناك أكثر من مراجع، علاوة على تركيبة الشركة من زاوية وجود شركات أخرى مملوكة. وبالتالي التأخير ليس بسبب النتائج بقدر ما هو بسبب التركيبة لاستثمارات الشركة واللجان والمحاسب القانوني، وعليه فإن تأخر الإعلان لا يعد بسبب سوء أو تراجع الأداء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي