تجارة البضائع القاتلة
التسمية الأصدق للبضائع المقلدة هي البضائع القاتلة. عندما تشتري جهازا كهربائيا رديئا، أنت تسمح لهذه البضاعة القاتلة بالدخول إلى منزلك أو منشأتك.
واقع الحال الذي يؤكده الدفاع المدني أن كثيرا من الأجهزة الكهربائية الرديئة الصنع تتسبب في حرائق وأضرار مادية وبشرية كبيرة.
الذي حصل في السنوات الماضية أن الاستيراد المفتوح، أغرى كثيرا من الجشعين على استيراد بضائع بمواصفات رديئة، من أجل الحصول عليها بسعر أقل وبيعها بأسعار مضاعفة.
كانت رساميل هؤلاء تنمو، وفي المقابل كان الهدر مستمرا في الأرواح والممتلكات. قطاعات كثيرة كانت تتبادل الاتهامات: الجمارك، المواصفات والمقاييس، الأجهزة الرقابية والأجهزة التنفيذية.
صدرت أنظمة كثيرة، هدفها سد منافذ الاستيراد والتسويق للبضائع القاتلة. ومع ذلك استمر التسريب المؤلم. وهناك محال كبيرة، فروعها تنتشر في مختلف مناطق المملكة، وهي تتولى بيع بضائع رديئة، يحميها اسمها الكبير، الذي يجعلها في منأى عن الرقابة، وهي أيضا محل ثقة المستهلك الذي يشتري منها البضائع بأسعار أعلى لأنه يعتقد أنها تهتم بسلامته. آخر التصريحات النارية التي سمعناها للتصدي للبضائع القاتلة إعلان مدير عام الجمارك السعودية عن توجه الجمارك إلى التنسيق مع الجمارك الصينية، بحيث تتولى هي منع تصدير البضائع المقلدة من المنبع. إن تحقق الخبر، سيكون صفعة قوية لتجار البضائع القاتلة. وأظنهم سيرددون: أبشر بطول سلامة يا مربع.