موسم النتائج المالية والتوقعات
أفرزت الأسواق العالمية آثارها من زاوية جني الأرباح، مع احتفاظ النفط بأسعاره فوق الـ90 دولارا في سوق نيويورك، وسبق أن تفاعلت السوق السعودية يوم الأحد مع عمليات جني الأرباح. تستمر خلال الفترة الحالية ظهور النتائج المالية للربع الرابع وكلفة الشركات المدرجة وشهدت السوق ظهور نتائج شركة من القطاع المصرفي وشركتين من القطاع العقاري، واستمرت الشركات المالية في إصدار التوقعات حول أداء الشركات المتوقع والقطاعات الرئيسية مثل المصارف والبتروكيماويات والأسمنت والتجزئة. ويبدو أن الموجة الصاعدة وارتفاع المؤشر متوقع استمراره في ظل الهدوء النسبي في الأسواق العالمية وارتفاع وثبات أسعار النفط.
استمرت النتائج قوية في البنك الفرنسي، في حين كانت النتائج سلبية في دار الأركان، الوضع الذي يعكس احتمالات تحسن أداء الشركات السعودية المدرجة في الربع الرابع. وتشير التوقعات التي صدرت حتى الآن من طرف الشركات المالية إلى احتمالات قوية لتحسن أرباح الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث ومقارنة بالربع المقارن من العام الماضي. وبالتالي من المتوقع أن يستمر الدفع الإيجابي للسوق في الأربعاء وتحسن مستويات المؤشر في ظل تحسن مستويات السيولة الداخلة للسوق وارتفاعها عن المستويات السابقة لتتعدى السبعة مليارات ريال.
كثرت الصفقات الخاصة في السوق وتعددت خلال الشهر الجاري، ولم يتم تحديد مسبباتها، هل هي توزيع تركات أو سداد ديون أو ماذا؟ وكثرة الصفقات الخاصة لا تؤثر على السعر مباشرة ولكن بطريقة غير مباشرة، كما ترفع من رقم السيولة الخاص يوم حدوثها. وقد يرى أنه ليس لها تأثير سلبي على السوق ولكن لها تأثير بصورة غير مباشرة بالنسبة إلى المتداولين، حيث يتملك البعض كميات كبيرة تعطي نوعا من السيطرة وربما تؤثر على السهم مستقبلا. ومن المهم أن يكون هناك نوع من الإفصاح بتحديد الهدف من وراء الصفقة الخاصة التي تعكس نوعا من معرفة الخلفية حولها حتى يتعرف المتعامل على أسبابها، حتى لا تبنى عليها توقعات غير منطقية.