النتائج والتوقعات والسوق
تعتبر النتائج والإعلان عنها المحرك المنتظر لتفاعل السوق مع مستويات أسعار الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودي وبالتالي واستنادا على قوة الشركات ومعدلات النمو المقارنة وليست الربعية (الربع الثالث للسنة نفسها) هي المستهدفة من طرف المتداولين. فالسوق اعتاد على أن نتائج الربع الثالث هي الأعلى وأن استطاعت الشركات كسر هذه الأسطورة وحققت أفضل نتائج في الربع الرابع فستكون بداية لنقطة جديدة وأمام أرباح قياسية للسوق السعودي. وإن لم يتم تحقيق نتائج قياسية واستطاعت الشركات أن تحقق نموا في الأرباح المقارنة يوازي 10 في المائة فسيحقق السوق نتائج قياسية لعام ٢٠١٢ يستطيع السوق أن يحقق أرباحا قياسية ويكتمل نمو الأرباح للعام مقارنة بالأعوام السابقة.
أعلنت حتى صباح الإثنين خمس شركات نتائجها المالية وخلال أول أسبوع من كانون الثاني (يناير) في قطاعات الأسمنت والتجزئة والبتروكيماويات وحققت نموا في ربحها مقارنة بالفترة نفسها تجاوز 10 في المائة ووصل في البعض إلى 40 في المائة الأمر الذي يبشر بنتائج قوية للربع الرابع من عام ٢٠١٢. ولعل استمرار صدور النتائج للشركات المدرجة وحفاظها على معدل النمو المقارن سينعكس إيجابا على السوق السعودي وعلي مستوياته وخاصة الأسهم القيادية في السوق والتي تمثل أرباحها ثقلا كبيرا في أرباح شركات السوق السعودي. ومع استمرار صدور النتائج سيتفاعل السوق معها وتستمر عملية تعطيل الأسعار على المستوى الفردي (الشركات) لتتجاوب مع النتائج المنشورة مع وجود عين وترقب على الأحداث العالمية والتي يصر البعض على الاهتمام بها وعكسها على سوقنا.
وبالنسبة للأسواق العالمية يتوقع أن يفتح السوق السعودي بعد أسواق آسيا ولكن لن تظهر نتائج أسواق أوروبا وأمريكا حتى بعد الإغلاق للسوق السعودي لذلك يتوقع أن تظهر نتائج تأثيرها في السوق السعودي يوم الثلاثاء. ولعل التوقعات حول جني أرباح في الأسواق العالمية سيؤثر بصورة مباشرة وربما نشاهد اللون الأحمر فيها. ولكن المتداول سيميز بين تراجع بسبب أخبار سلبية وبين جني الأرباح ويعكس تأثيراتها خاصة أن السوق قد مر بجني أرباح يوم الإثنين بالرغم من استمرار ارتفاع معدلات السيولة ولكن الهبوط كان محدودا.