جني أرباح أو استمرار النمو
تعتبر نتائج يوم الثلاثاء مهمة لضمان استمرارية السوق في النمو والتحرك، نظرا لأن السوق وحتى يوم الإثنين تجاوز أكثر من 100 نقطة. وحدوث تراجع مماثل للسابق مع ارتفاع السوق، كالذي حدث خلال الأسبوع الماضي، يمكن أن يحد من استمرارية نمو السوق وتحسنه. ولكن السيولة المرتفعة التي دخلت السوق أمس، والتي تجاوزت سبعة مليارات ريال من حيث القيمة، أسهمت في تحجيم عمليات جني الأرباح، نظرا لارتفاع الطلب على السوق. الوضع الذي يعتبر إيجابيا في استمرار السوق في الارتفاع نظرا لأن حجم تراجع الثلاثاء تجاوز بقليل 12، نقطة مما يوحي باستمرارية التحرك الإيجابي في نهاية تداول الأسبوع أي خلال يوم الأربعاء.
الأسواق العالمية حققت نتائج مختلطة وتميل إلى الجانب الإيجابي في أوروبا وأمريكا وفي أسواق المواد الأولية، وسلبية في جزء منها في آسيا. وبالتالي تعتبر الضغوط العالمية وحتى نهاية العام تميل إلى الجانب الايجابي أكثر من الجانب السلبي، مما يخفف من الضغوط السلبية.
لا تزال النتائج الإيجابية من زاوية توزيع الأرباح وتعطيل في الأبعاد الإدارية والمجالس تتواتر على السوق، ومعها يتحرك السوق من الجانب الإيجابي. ولعل أكبر نتائج يتطلع لها السوق في الأيام الحالية الموازنة العامة للدولة، التي ينتظر صدورها خلال الأسبوع المقبل، والتي ينظر لبنودها من جانب الاستمرار أو التعديل، وإن كانت التوقعات تميل إلى الجانب الايجابي.
العرض السابق يعكس لنا أن السوق خلال آخر يوم في الأسبوع الحالي يتوقع أن تميل تجاه الجانب الإيجابي، ومعاودة الارتفاع للاستفادة من الضغط الحالي لتعويض السوق عن التراجع في الفترات الماضية. فالسوق في حاجة إلى تحقيق نوع من النمو لتتوازن مع الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية، ويصل للمستويات المقبولة والمتوائمة مع الربحية الحالية والمستقبلية، خاصة أن تدفق السيولة أخذ أحجاما مرتفعة مقارنة بالماضي.