رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السوق والعالم والتفاعل

أداء الأسواق العالمية استمر مختلطا في افتتاحيته، واختلفت النغمة حول أسلوب وطريقة المعالجة، كما أن تحركات النفط كانت تتجه نحو الثبات. ولكن مع دخول السوق المحلية الأسبوع في يوم ثالث من الارتفاع، هل يهدأ في جنى الأرباح في الثلاثاء والأربعاء، كما توقعنا أو تترك مساحة للسوق للنمو. لعل السيولة القوية التي دخلت السوق يوم الإثنين وتجاوزت ستة مليارات، مع مزيد من أخبار توزيع الأرباح أسهمت في تأخير جنى الأرباح، مع إقفال السوق أمس، بعد أن استمر فترة حول التحرك بأرقام أحادية، لينهي السوق يومه بنمو بنحو عشرين نقطة. وبالتالي جلسة اليوم ستعتمد على حجم السيولة الداخلة واستمرارها في المستويات نفسها من الارتفاع، التي ستدعم استمرار السوق في النمو، وحتى عمليات جنى الأرباح ستمتص من قبل السوق، مما يجعل تراجع السعر أمرا غير وارد.
لا شك أن نتائج الأسواق وخاصة أوروبا وأمريكا، ستلقي بظلالها على السوق وتفاعله يومي الثلاثاء والأربعاء، وخاصة أسعار المواد الأولية ودرجة تحسنها أو تراجعها. إقفال شرق آسيا التي أقفلت قبل افتتاح السوق الإثنين، لكن أسواق أوروبا وأمريكا تقفل بعد إقفال سوقنا، مما يجعل التفاعل متأخرا مقارنة بغيرها من الأسواق، بل أسواق شرق آسيا ستتفاعل مع نتائج الأسواق الأوروبية والأمريكية يوم الإثنين.
وإعلان الشركات توزيع الأرباح، واستمرار حجم التوزيع أو تنميته، يعطيان السوق مؤشرا إيجابيا حول جودة ونوعية أرباح الشركة. وشهدنا خلال الفترة الحالية شركات توزع أرباحا لأول مرة، كما نتوقع استمرار الأخرى في نهجها من توزيع أرباح سواء كانت سنوية أو ربعية. والملاحظ أن هناك عددا من الشركات استمرت في نهجها ربع السنوي وأخرى حديثة في استخدام الأسلوب الربعي. ويعد هذا النمط جيدا ومطلوبا من السوق، حيث يوزع التدفق النقدي ويضمن استمراريته خلال العام، ويتماشى مع إدارة النقد داخل الشركات. ولا شك أن توزيع الأرباح أعطى ويستمر يعطي ثقة ومصداقية حول الربحية واستمرارها في السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي