السماح بالبث المركزي للمحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة من السعودية

السماح بالبث المركزي للمحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة من السعودية

أكد لـ '' الاقتصادية'' كبير مذيعي التلفزيون السعودي عبد الله الشهري أن الخطوات القادمة نحو السماح للبث الكامل للمحطات الإذاعية والتلفزيونية من داخل المملكة خطوة إيجابية ستكون لها تداعيتها الرائعة على مستوى خلق الصورة الذهنية عن الإعلام السعودي.
كما أوضح الشهري أن صناعة الإعلام عندما تكون محلية في موطنها ستحقق التوطين الكامل للمحتوى والكوادر وهذا سيعود بالتالي بالنفع الكبير على المنتج النهائي التلفزيوني والإذاعي.
جاء ذلك تعقيبا على حديث رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع خلال مشاركته في الجلسة الثانية لملتقى الإعلام والإعلان الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الإعلام والإعلان، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون سيكون من ضمن أهم أعمالها القادمة فتح المجال والسماح للبث المركزي الكامل من المملكة وذلك للمحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة ، وقال: إن إشكالية عدم وجود الأطر التقنية والبيئية والتنظيمية الملائمة لفتح قنوات إعلامية بشكل كامل من أرض المملكة ستكون من الماضي.
كما أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر أمس أن المملكة تعد الدولة الأولى عربيًا من حيث الاستثمارات في مجال الإعلام والإعلان، مشيرًا إلى أن سوق الإعلان في المملكة كبير مما جعله جاذبًا للمستثمرين. كما أفاد بالموافقة على تشكيل لجنة من الغرفة والوزارة لمتابعة تنفيذ توصيات الملتقى ودراسات المعوقات والقضايا التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع. وبين أن هناك بعض المؤسسات الإعلامية والإعلانية رغم أنها منحت تراخيص إلا أنها لم تزاول عملها، موضحًا أنه لن تجدد التراخيص إلا بعد الزيارة الميدانية من قبل الوزارة للتأكد من عمل المؤسسة ، وقال : إن السعودة في قطاع الإعلام تحتاج إلى جهد كبير نظرا لنقص الكوادر الوطنية المؤهلة وعدم وجود مراكز للتدريب الإعلامي، كاشفا عن توجه الوزارة لوضع خطط وبرامج تدريبية إعلامية بالتعاون مع مركز الأمير أحمد بن سلمان للتدريب الإعلامي لتأهيل الكوادر الوطنية.
وتحدث خلال الجلسة رئيس لجنة الإعلام والإعلان سلطان البازعي قائلا : إن الملتقى يهدف إلى تعميق الشراكة بين الأجهزة الإعلامية في القطاعين العام والخاص لخدمة الاقتصاد الوطني, مشيرا إلى أن هذه الشراكة تشجع المستثمرين في القطاع على النهوض به والمشاركة بفاعلية في دعم برامج الدولة الاقتصادية والتنموية. وكان المشاركون في الملتقى قد استمعوا في جلسته الأولى برئاسة سلطان البازعي، وعقدت تحت عنوان '' الإعلان .. التحديات والتطلعات '' إلى أربع أوراق عمل كانت الأولى بعنوان'' صناعة الإعلان .. الواقع والتحديات '' قدمها عبد الرحمن الحماد استعرض فيها عدداً من التحديات التي تواجه الشركات العاملة في هذا القطاع ، كما قدم خلالها معلومات قيمة تتعلق باستحواذ الوسائل الإعلامية على نصيبها في سوق الإعلان ، كما قدم قسورة الخطيب ورقة بعنوان '' مستقبل سوق صناعة الإعلان في المملكة '' شرح خلالها تجربة في مجال تسخير الإبداع لخدمة قضايا المجتمع عبر الترويج للقيم والمعاني الفاضلة. كما قدم محمد الخريجي ورقة بعنوان '' الشركات الوطنية مستقبلها في سوق الإعلان '' استعرض خلالها واقع هذه الشركات وحصصها في السوق حيث أكد الاهتمام بالتدريب وإنشاء معاهد متخصصة لتدريب الكوادر الوطنية في مجال الإعلان. كما قدم خالد الحارثي ورقة بعنوان '' الكفاءات البشرية في سوق الإعلان''.

الأكثر قراءة