بداية الأسبوع والمتداولون
انتهى الأسبوع الماضي على نغمة إيجابية وعوض السوق خلاله جزءا كبيرا من تراجعاته كما أن السوق العالمي انتهى على نغمات مختلطة بين الإيجاب في الولايات المتحدة وبعض أسواق أوروبا وآسيا وتراجعت أخرى ولكن أهم نقطة هي تجاوز النفط في سوق نيويورك حاجز 90 دولارا واستقراره عند 93.25 دولار للبرميل الواحد علاوة على تخطي الذهب حاجز 1700 دولار. لا شك أن النتائج السابقة سيكون لها أثر إيجابي حتى الإثنين عند معاودة الأسواق الافتتاح والتي ربما ستدعم استمرار الزخم فيها لباقي أيام الأسبوع.
داخليا الأرضية ملائمة لتحسن وارتفاع السوق في ظل قرب صدور ميزانية الدولة علاوة على قرب إعلان نتائج الشركات والتي يتوقع أن تكون جيدة نظرا لأنها تكملة لباقي العام الجاري. وعالميا كالعادة تظهر علامات استفهام لا تلبث أن تتبدد مع مرور الوقت نظرا لأن مختلف دول العالم تعمل على تلافي انجراف العالم في هوة الكساد. يبدو أن استمرار الضغوط عالميا أمر ممكن لكن اعتدنا على هذا المنظر وما يهم العالم الآن الوضع في أكبر اقتصادين مؤثرين وهما الصين والولايات المتحدة وبدرجة أقل ألمانيا واليابان وكلها من المتوقع أن تصدر بيانات كما حدث في السابق تدحض التوقعات السلبية.
التوقعات أنه خلال الأسبوع الجاري يحتاج السوق إلى 80 نقطة يعوض بها هبوط الشهر وأكثر من 100 نقطة ليخترق حاجز الـ 7000 ومع ظهور النتائج المالية وموازنة الدولة ربما يحقق السوق ما انتظره المتداولون لأكثر من عامين للتحسن وتحقيق نتائج جيدة. وكل ذلك مرهون بالقطاع البتروكيماوي وتحسن أسعار النفط بالاحتفاظ بالقيمة أعلى من 90 دولارا أو تخطي حاجز الـ 100 دولار. ولكن تبقى في الأفق ملامح ضغوط الأسواق العالمية والتي عادة ما تنعكس على أسعار النفط وعلى ربحية قطاع البتروكيماويات. ولكن الأيام المقبلة كفيلة بوقف أرجوحة السوق واستمرار المنحنى التصاعدي نظرا لتوافر الجانب الإيجابي للسوق في الأيام المقبلة والله أعلم.