رسالة نواف

أتت زيارة رئيس إدارة كرة القدم المؤقتة الأستاذ أحمد عيد لتكتب ''نهاية'' شد وجذب ملأ جنبات الإعلام وكان كلٌ خلاله يدعي ''وصلاً بليلى''، وحين أدلى الكثير بدلوهم تجنب البعض ''الخوض مع الخائضين'' ريثما تتبين الصورة وتكتمل فصول الرواية وكانت ''حبكة الختام'' فيها رسالة كتبت حروفها بيد ''الحاضر الغائب'' نواف بن فيصل فظهوره في وقت كاد الجميع يقر ''باختناق الوليد الجديد'' و''نفاد كمية الأوكسجين''، منتظرين إعلان وفاته ولأن ''القيادة ليست كما الرئاسة'' أسفرت الأزمة عن فعل من اعتقد الجميع ''أن لا فعل له'' فامتطى جميل معنى بيت خالد الفيصل ''تلعب وأنا حبل الرسن في يديا''، في رسالة أخرى فحواها متى ''أتت الملمات'' هنالك ''إرث من القيادة'' ورثته ومن العجز أن ''أضيعه وأتركه يندثر'' فانبرى كي يصحح المسار ويعدل ما أعوج منه، فكانت ''الثمرة والنتاج '' تصريح بلاتر وتأكيده أن اتحاد كرة القدم استوفى الشروط اللازمة معلناً ''فتح الباب'' لإقامة الانتخابات في ''موعدها المحدد'' ليتحدث أحمد عيد مؤكداً الدور الكبير الذي لعبه الرئيس العام في تذليل الصعوبات من خلال التفاهم المباشر تلفونياً مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكأني بالرئيس المؤقت ''يستعير بيت ليلى الأخيلية'' ويردد بعد أن يأخذ نفَسْ الراحة بعمق ''همام إذا هز القناة ثناها'' فالحروف الأخيرة من ''فصول كتاب'' الانتخابات بدت واضحة ''الحبك قوية السبك'' لم يغفل عنها خالد المعمر المنتشي بقوة الترشيح الداخلي من محبيه فعبر بأن ذلك لا يحسب وقوفاً من القيادة ''في صف أحمد عيد'' فلا يعدو كونها خطوة لجعل المشروع الانتخابي يمر ''بسلام'' بعيداً عن أخطاء وتبعات قد تعصف بالرياضة السعودية جميعا.
وصلت الرسالة وفهم العقلاء فحواها ووعوا من قوة التأثير وبراعة التدبير أن القوم لم يتركوا لا سراة لهم ولا يمكن أن يسود إلا من يتوسم فيه الرجاحة والعقل، ولكن للمتابعين رسالة علها تصل الرئيس العام. هل بقي من رسائل؟ فكم من اعوجاج ظل قائما، وكم من خلل بائن لم يستر، فكم سننتظر حتى نسعد بهز قناة الخلل وتعديل مساره للطريق القويم طالما ملكت القدرة، فلن نعذرك ولن نلبس ثياب الصبر بعد ذلك، بل سنضرب الحروف وكأنها ظهور المطايا لتعبر بنا ولو بشق الأنفس.
ـ قوة القيادة وتأثيرها في قرارات الهيئات الدولية أمر ملح ومطلب ضروري لتفعيل دور الرياضة السعودية وإعادتها لسابق قوتها، فهل ستزيل هذه الحادثة وقوة الدور السعودي أخيراً في الاتحاد الآسيوي الستار عن ترتيب وتخطيط صامت تمت دراسته والعمل عليه دون الإفصاح عنه؟. سير الأحداث، وتدوير بعض المناصب، وعودة المقاعد الأربعة، تشير لمثل ذلك.

متفرقات
مباشرة الجماهير: في برنامج ''في الثمنيات'' تجلت صورة الفكر الذي يحمله مشجعو الفرق والجماهير العاشقة، بينما وضحت الصورة المخالفة للسائد ''غير المرغوب فيه'' وهم من قدموا ''العقل والرأي السليم'' والنقد المبني على الرغبة الصادقة ''في معالجة أخطاء'' إدارات الأندية دون ''تغليب العاطفة وتغييب الحقائق'' فأصبح الجميع على موعد كل خميس بحوار وشد وجذب ''شفاف بأسلوب حوار جميل وحضاري'' أشبع نهم من رغبته الرقي بالفكر الرياضي وغرس ثقافة الحوار واستمراره من دون تعقيد أو محاباة أو مماحكة مخلة.
قوة المصدر: كتبت قول أون لاين خبر تدخل الرئيس العام واتصاله ببلاتر مباشره قبل إعلان الأخير ذلك بأيام، وهنا ترى قوة المصدر والبراعة في الوصول للمعلومة.
طموح النصر: جميل ما قدمه النصر مع مدربه الشجاع كارينيو ولكن قوة الطموح والمبالغة في الترشيح من قبل محبي العالمي قد تعصف بمشوار البناء جميعه، البطولة هي تماسك البناء الفني وإيجاد البديل الجاهز.

الخاتمة
يقول وليم جيمس ''عالم النفس الشهير'' ناصحاً طلابه ( كونوا مستعدين لتقبل الواقع، فالقبول بالواقع هو الخطوة الأهم لتجاوز أثر كل أزمة''.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي