«إريكسون» و«كوالكم« تدفعان باقتصاد الشرق الأوسط إلى 26 مليار دولار
أظهرت دراسة حديثة، المنافع الكبيرة لاستخدام النطاق الترددي 1,4 غيغاهيرتز كاتصال تحميل مكمّل في شبكات الاتصالات الجوالة، لتطوير خدمات الإنترنت السريعة والوسائط المتعددة.
تعتبر حركة مرور البيانات في اتصالات التحميل downlink أكبر بما قد يصل إلى ثمانية أضعاف اتصالات الرفع uplink في الشبكات الجوالة. ومن المتوقع لهذا الفارق الكبير بينهما أن يستمر في النمو مع تزايد أحجام المحتوى الغني على الإنترنت المتاح للأجهزة الجوالة، وكذلك مع تصاعد شهية المستهلكين للحصول على هذا المحتوى. وتبدي الهيئات التنظيمية الأوروبية اهتماماً كبيراً باستخدام النطاق الترددي 1,4 غيغاهيرتز كاتصال تحميل مكمل للشبكات الجوالة SDL لتحقيق زيادة كبيرة في سعة الشبكة، وتمكين سرعات بيانات أعلى بكثير للمستخدمين، وتطوير تجربة المستخدم بشكل ملموس، وتوفير فوائد اقتصادية كبيرة.
#2#
وفي أوروبا، يجري التنسيق لاستخدام النطاق الترددي 1,4 غيغاهيرتز (1452-1492 ميغاهيرتز) ليكون اتصال تحميل مكملا supplemental downlink, SDL للشبكات الجوالة. ومن الممكن أن نرى استخداماً منسقاً للنطاق 1,4 غيغاهيرتز بهذا الشكل في البلدان الأوروبية بشكل جزئي اعتباراً من عام 2013، وبشكل كامل من عام 2015. ويمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً الاستفادة من هذه التطورات والاحتذاء بالقارة الأوروبية، من خلال تخصيص النطاق الترددي 1,4 غيغاهيرتز كاتصال تحميل مكمل للشبكات الجوالة.
وتظهر الدراسة التي أجرتها مؤسسةPlum Consulting للاستشارات المنشورة اليوم، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستطيع تحقيق منافع اقتصادية قد تصل قيمتها إلى 26 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، نتيجة لتحسّن تجربة المستخدم (سرعات تحميل أكبر، وسعة أكبر، ومحتوى حديث وغني)، فضلاً عن أعمال التنفيذ والنشر منخفضة التكاليف لخدمة المناطق الريفية.
وأجريت هذه الدراسة الجديدة المستقلة بتفويض مشترك من شركتي إريكسون، المزود الرائد في العالم للتقنيات والخدمات لشركات الاتصالات، و''كوالكوم''.
وفي هذه المناسبة أكد جهاد سراج، رئيس شركة كوالكوم في الشرق الأوسط وإفريقيا، أنّه ''بعد القرار الذي صدر أخيراً عن المؤتمر الأوروبي لهيئات البريد والاتصالات CEPT، تتيح التطورات في معايير HSPA+ ومعايير LTE-Advanced استغلال النطاق 1,4 غيغاهيرتز، كاتصال تحميل نقال مكمل فائق السرعة خلال وقت قصير. وفي الواقع، أضحت هذه التقنية معروفة جيداً الآن، ويضاف إلى ذلك توافر الطيف على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، والأهم من كل ذلك أن شهية العملاء للمحتوى الغني على الإنترنت أصبحت أكثر وضوحاً. وبعد ذلك، ستظهرالحاجة لتنسيق استخدام النطاق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً، من أجل الاستفادة من وفرة الحجم التي تم تحديدها في دراسة بلوم للاستشارات''.
ومن جانبها علقت فيليبا ماركس، المدير لدى ''بلوم للاستشارات'' Plum Consulting، على نشر الدراسة بالقول: ''قد تتجاوز المنافع الاقتصادية كثيراً مبلغ 26 مليار دولار لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عند استخدام النطاق 1,4 غيغاهرتز كاتصال تحميل مكمل يسمح بتقديم خدمات جوالة مطورة للوسائط المتعددة. نحن بحاجة ماسة للعثور على حل لمواجهة أزمة النطاقات الترددية المزدحمة، خاصة أن معظم حركة المرور الجوالة عبر الاتصالات السريعة عريضة الحزمة، كانت في العام الماضي ترجع إلى الوسائط المتعددة، وهذا المحتوى مرشح في المستقبل المنظور لمزيد من النمو والتضخم. ويعتبر النطاق 1,4 غيغاهرتز الحل الأمثل، ليس فقط من أجل معالجة أزمة الطيف الترددي المزدحم، لكن أيضاً لدعم أعمال نشر الشبكات عريضة الحزمة بتكلفة منخفضة في المناطق الريفية بالشرق الأوسط''.
وتؤكد نتائج هذه الدراسات صحة القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي في الآونة الأخيرة لصالح تنسيق النطاق 1,4 غيغاهيرتز، وكذلك القرار الذي صدر أخيراً عن المؤتمر الأوروبي لهيئات البريد والاتصالات CEPT، بالشروع في مراجعة وملاءمة الاستخدام المستقبلي لهذا النطاق في أوروبا. أما لاسي فايويغ مدير العلاقات الحكومية والصناعة لدى ''إريكسون''، فعلق قائلاً: ''يعتبر النطاق 1,4 غيغاهيرتز متمماً مثالياً لمجموعة الترددات الحالية التي يملكها مشغلو شبكات الهواتف الجوالة، حيث إن إضافة تردد تحميل مكمل يجمع بين عرض حزمة أكبر وخصائص تغطية جيدة ومرغوبة، سيكون مورداً ثميناً في المستقبل القريب، بالنظر إلى الارتفاع الكبير في حركة البيانات على شبكات الإنترنت الجوالة السريعة''.