«سوني» تقتحم الأفلام السينمائية بتقنية «4 كيه»

«سوني» تقتحم الأفلام السينمائية بتقنية «4 كيه»

انتقلت المنافسة بين كبار مصنعي الأجهزة الذكية لتصل إلى صانعي الشاشات الذكية التي بدأت بالفعل في إنتاج تقنيات تنبض فيها الحياة وأقرب إلى الواقع، وما أن بدأت "شارب" في إطلاق تقنية (4 كيه) حتى لحقتها "سوني" بطرح الشاشات المزودة بأحدث الأفلام السينمائية، ولم تقاوم الأولى هذه المنافسة حتى أعلنت أمس عن طرحها أرفع شاشة كريستال سائل (إل.سي.دي) في العالم بحجم 32 بوصة.
فشركة سوني اليابانية للإلكترونيات أعلنت أمس عن اعتزامها طرح أفلام سينمائية أمريكية بتقنية الصورة فائقة الوضوح (4 كيه) من أجل تشغيلها على جهاز التلفزيون (4 كيه تي في) واضعة في الوقت نفسه حلولا لمشكلات التلفزيونات التي تعمل بتقنيات الصورة فائقة الوضوح، وأن المستهلك الذي يبادر بشرائها نادرا ما يجد مواد تلفزيونية أو سينمائية تصلح للعرض بهذه التقنية، وبالتالي لا يستطيع الاستفادة من الجودة الفائقة للرؤية التي توفرها هذه الأجهزة.
ولكن "سوني" ربما تكون قد وجدت الوسيلة للتغلب على هذه المشكلة من خلال ما أطلقت عليه اسم "أول حل في العالم لتوصيل المواد التلفزيونية بتقنية 4 كيه".
وستبدأ "سوني" قريبا تسليم أجهزة تلفزيون (4 كيه تي في) للمستهلكين الذين قدموا طلبات شراء مسبقة وعليها "مواد سينمائية بتقنية 4 كيه مخزنة سلفا".
وجاء في بيان للشركة أوردته مجلة "بي.سي ورلد" الأمريكية المعنية بأخبار الكمبيوتر على موقعها الإلكتروني أن هذه المواد "لن تكون أفلاما تسجيلية لاستعراض جودة الصورة، بل أفلام سينمائية أمريكية كاملة تتوافر بشكل خاص للمستهلكين الذين يشترون أجهزة تليفزيون (سوني إكس بي آر - 84 إكس 900)".
وتتيح أجهزة تلفزيون (4 كيه) صورة تلفزيونية بدرجة نقاء تبلغ 3840 في 2160 بكسل بما يوازي درجة نقاء أربع شاشات من نوعية "فول هاي ديفينيش" للصورة عالية الوضوح. ولم تحقق هذه الأجهزة انتشار واسعا، لأن أسعارها تصل إلى نحو 15 ألف دولار، إضافة إلى نقص الأفلام التي يمكن مشاهدتها عبر هذه التقنية.
وتأمل شركات مثل سوني وسامسونج أن تحقق هذه التكنولوجيا الجديدة طفرة في صناعة التلفزيونات على مستوى العالم.
في المقابل أعلنت شركة شارب اليابانية للإلكترونيات أنها تعتزم طرح أرفع شاشة كريستال سائل (إل.سي.دي) في العالم بحجم 32 بوصة خلال شهر شباط (فبراير) المقبل حيث لا يزيد سمكها عن 5ر3 ملليمتر.
وذكرت الشركة أن الشاشة الجديدة التي تعمل بتقنية "4 كيه" للصورة فائقة الوضوح ستطرح في الأسواق في اليابان بسعر 450 ألف ين (5500 دولار)، مشيرة إلى أن درجة نقاء صورتها تبلغ 3840 في 2160 بكسل بما يوازي درجة نقاء أربع شاشات من نوعية "فول هاي ديفينيش" للصورة عالية الوضوح".
ونقلت مجلة "بي.سي ورلد" الأمريكية المعنية بشؤون الكمبيوتر على موقعها الإلكتروني عن المتحدثة باسم الشركة ميوكي ناكاياما قولها: "نأمل طرح الجهاز الجديد على مستوى العالم في نفس الوقت"، موضحة أن الشاشة الجديدة "تستهدف المستخدمين من مصممي الكمبيوتر والمهندسين والعاملين في المجال الطبي".
وأضافت: إن الشاشة مجهزة بمنفذي (إتش دي إم 1) بما يسمح بتوصيلها بجهاز كمبيوتر شخصي وأجهزة الفيديو المنزلية إضافة إلى سماعتين لضمان وضوح الصوت، فيما لا يزيد وزن الشاشة على 5ر7 كيلو جرام. واعتمدت شركة شارب ومقرها جزيرة أوساكا اليابانية في تطوير الشاشة الجديدة على تقنية (إي.دي.زد.أو) التي تعتمد على أشباه الموصلات المصنوعة من أكاسيد الأنديوم والجاليوم والزنك.
وتعتزم الشركة قريبا طرح أول هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر لوحية تعمل بهذه التكنولوجيا في اليابان، نظرا لأنها تستهلك قدرا أقل من الطاقة مقارنة بشاشات الكريستال السائل المتوافرة حاليا، ويمكنها أن تطيل عمل البطارية في الأجهزة المحمولة.
وتقول "شارب": إن تقنية (إي.دي.زد.أو) تسمح بتصميم شاشات رفيعة للغاية نظرا لأنها تتطلب قدرا ضئيلا من الإضاءة الخلفية ويمكن استخدام تكنولوجيا "الإضاءة من الحواف" لتشغيل هذه الشاشات.
وبدأت "شارب" إنتاج الشاشات التي تعمل بتقنية (إي.دي.دي.أو) على نطاق موسع منذ مطلع العام الجاري.

الأكثر قراءة