«سامسونج» تفاجئ «أبل» بإلغاء تمويل البطاريات
قررت ''سامسونج'' بشكل مفاجئ، إلغاء عملية تموين ''أبل'' ببطاريات أجهزة الآيباد والماك بوك، ونعلم مسبقا أن ''أبل'' لم تعد تستخدم شاشات سامسونج، لذلك يبدو الأمر منطقيا حينما رفعت ''سامسونج'' الأسعار أخيرا فيما يخص بعض القطع الداخلية مثل المعالج، والسبب يبدو لتعويض الخسائر.
إلا أن أنباء أخرى أفادت بأن ''ابل'' فكرت جديا في تغيير موفر البطاريات الخاصة بأجهزتها آيباد وماك من عدوها اللدود ''سامسونج'' إلى شركتين أخريين هما أمبريكس تكنولوجي وتيانجين ليشن الصينيتين، بعد أن توقفت ''سامسونج'' عن إمداد ''أبل'' بهذه البطاريات، مما يجعلها فصلاً آخر من الحرب الباردة والساخنة بين الشركتين، مما حدا بـ ''سامسونج'' لوقف التوريد فورا.
''سامسونج''، التي فيما يبدو تحاول ضرب ''أبل'' تحت الحزام، بعد ظهور تقارير تفيد بأن ''سامسونج'' رفعت أسعار المعالجات الخاصة بـ ''أبل'' ثم نفته بعد ذلك، كما كانت ''أبل'' تتحدث عن توقف استعمال شاشات سامسونج في الآيباد أيضاً لكنهم بدورهم نفوا ذلك.
معركة تكسير العظام بين الشركتين لا يبدو أنها ستتوقف قريباً، محاكمات مستمرة، وأجهزة كل يوم تضاف لسلسلة الاتهام بين الشركتين، ''أبل'' أيضاً ربما قد تكون الآن تبحث عن مصنع آخر بالفعل لشرائح المعالجات الخاصة بأجهزتها.
لكن هل يمكن أن تنهي ''أبل'' اعتمادها على ''سامسونج'' كلياً فيما يخص القطع الداخلية لأجهزتها؟ ربما، لكن ليس هذا ممكناً في القريب العاجل على ما يبدو، فالشركة الكورية ضخمة ولديها بالفعل إمكانات لا تمتلكها أي شركات أخرى، فهي تعد أكبر تكتل صناعي في كوريا الجنوبية، وأكبر مورد لمكونات كثيرة وحاسمة وضرورية لأجهزة ''أبل'' الشعبية، بما في ذلك الشاشات، والمعالجات، وحدات الذاكرة، إذا كنت من متابعي أخبار الشركتين في الأسابيع القليلة الماضية، يمكن لك أن تعرف أن العلاقة الوردية بين جبابرة الصناعة بدأت بالتحول ببطء إلى علاقة عدائية كبيرة.
''أبل'' تحاول الإقلاع عن إدمان منتجات ''سامسونج'' الأساسية، من خلال البحث عن موردين آخرين للمعالجات، والشاشات، ومكونات أساسية أخرى، والآن جاءت أخبار أن ''سامسونج'' لن تورد البطاريات لأجهزة الكمبيوتر المحمول والتابلت وباقي أجهزة شركة أبل، التي كانت توردها سابقا، ومن جهتها تحولت الشركة الأمريكية إلى اثنين من مصنعي البطاريات في الصين لتوريد البطاريات في المستقبل. وليس واضحا من التقرير المصدر الإخباري إذا كانت ''سامسونج'' هي التي بدأت بهذا التصرف أم ''أبل'' التي بدأت، ونظرا لطبيعة العلاقة المتوترة بين الشركتين، وكل ما نعرفه هو أن ''سامسونج'' و''أبل'' في طريقهما لإنهاء التعاون بينهما، وخلال سنة أو نحو ذلك قد يكون تعاونها في سجل التاريخ فقط.