على الرغم من وضوح إنتاج المصانع والطلب على منتجاتها
يعد قطاع الأسمنت من أسهل القطاعات تعاملا نظرا لحجم الطلب على منتجاتها وتحديد السعر وسهولة توقع الإنتاج ومعرفة توقيت الصيانة. وبالتالي تعد قدرة الشركات المالية على معرفة والتنبؤ بالربحية والإنتاجية من أسهل الأمور في التعرف عليها، لذلك نتوقع أن تكون قدرة الشركات المالية على التنبؤ أفضل بكثير مقارنة مع القطاعات الأخرى وأن الدقة عالية. ويساعدنا القطاع بالتالي على معرفة دقة الشركات في التنبؤ وعدم تجاوز الأرقام المحققة وإلا عكست خللا في وضوح الرؤيا.
وغطت فترة تحليلنا أقرب فترة صدرت لها هذه المعلومات وهي الربع الثالث من عام 2012. وتعد تغطية الربع الثالث أو الثاني مهمة نظرا لأن حجم الأداء والقدرة على النمو تظهر فيه أكثر من الأرباع الأخرى. وعليه فإن القدرة على التنبؤ ومعرفة الاتجاه تعد أكثر أهمية من الفترات الأخرى نظرا لأن هامش الخطاء هنا أعلى من أي فترة أو ربع آخر مثل الأول والأخير.
عادة ننظر إلى التوقعات على أنها لا تتجاوز أو تساوي الرقم الفعلي، من زاوية أن تصحيح الخطأ ينجم عنه ارتفاع سعري وعلى العكس من ذلك لو تجاوزت التوقعات الرقم فإن ذلك يعني تراجع السعر وبالتالي ضرر أكبر على المتداول في السوق. وعلى هذا الأساس سيتم التقييم لمختلف التوقعات وتحديد الأفضل مقارنة بغيره من التوقعات. وبالتالي يمكن الحكم بوضوح في أن المساواة وعدم التجاوز هي أفضل من التجاوز وإن كان قريبا.
المتغيرات المستخدمة
تم استخدام أرقام صافي الربح النهائي للشركات البتروكيماوية المدرجة في السوق السعودية مع مقارنتها بتوقعات الشركات للسوق وذلك للربع الثالث من عام 2012 واستخدام المتوسط للتوقعات من موقع أرقام.
التوقعات بصفة عامة
لو نظرنا إلى التوقعات بصفة عامة وهي تغطي عمودين في الجدول العمود الأول هو متوسط التوقعات لبيوت الخبرة والثاني وهو الأداء الفعلي للسوق. والملاحظ أن متوسط التوقعات كان أقل أو مساويا في خمس شركات هي الأسمنت العربية والأسمنت السعودية وأسمنت الجنوب وأسمنت ينبع وأسمنت الشرقية، في حين تجاوزت التوقعات الربح الفعلي في أربع شركات هي: أسمنت اليمامة وأسمنت القصيم وأسمنت تبوك وأسمنت الجوف. وبالتالي تعد نسبة قوة التوقعات هنا 56 في المائة وكانت نسبة الخطأ في المجموعة هو 2.7 في المائة هنا وهو ضئيل جدا حيث بلغ مجموع متوسط التوقعات 1.04 مليار مقابل 1.06 مليار تحقق.
توقعات بخيت
غطت توقعاته سبع شركات وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في شركة واحدة في حين كانت أقل في ست شركات وقوة التوقعات هنا 85 في المائة. وبلغت نسبة الخطأ في توقعات بخيت نحو 4.1 في المائة أي توقع الأرباح بنحو 95.9 في المائة.
توقعات الراجحي
غطت الشركة في التحليل خمس شركات، وتجاوز في توقعاته نحو أربع شركات وقوة التوقعات هي 20 في المائة وبلغت نسبة الانحراف هنا أعلى من أي توقعات للأرباح وتجاوزت النتائج الفعلية.
الجزيرة كابيتال
غطت الشركة في التوقعات ثلاث شركات في القطاع وكانت قوة التوقعات هنا صفر في المائة حيث تتجاوز الواقع في ثلاث شركات. كما أن نسبة الانحراف هنا سالبة نظرا لتجاوز التوقعات للربح المحقق فعلا للشركات.
البلاد للاستثمار
غطت الشركة نحو ثماني شركات في القطاع وهي الأعلى من حيث التغطية مقارنة بالآخرين وتجاوزت في توقعاته الأرباح الفعلية في ثلاث شركات وكانت أقل في نحو خمس شركات، وكانت قوة التوقعات فيها نحو 63 في المائة. كما أن نسبة الانحراف هنا 6.1 في المائة وهي ثاني أفضل رقم تم تحقيقه من قبل الشركات والملاحظ أن زيادة التغطية لم تحسن أداء الشركة في التنبؤ.
البلاد للاستثمار
غطت توقعاته أربع شركات وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في شركتين في حين كانت أقل في شركتين وقوة التوقعات هنا 50 في المائة. وبلغت نسبة الخطأ في توقعات الشركة نحو 0.3 في المائة أي توقع الأرباح بنحو 99.7 في المائة وهي أفضل نتيجة تحققت هنا.
مسك الختام
نلاحظ أن هناك ضعفا في حساب الربحية والتنبؤ بها نظرا على الرغم من وضوح الصورة للقطاع لكن ما يؤثر هنا هو فترات الصيانة وتأثيرها في الإنتاج.