كوريا الجنوبية تدفع بـ 90 شركة لزيادة حجم التبادل التجاري مع السعودية
دفعت كوريا الجنوبية بأكثر من 90 شركة كورية متخصصة في صناعة الآلات والإلكترونيات وتقنية المعلومات والصناعات الكيماوية والأجهزة الكهربائية ومعدات الأمن والسلامة والصناعات الدوائية والصحية لزيادة حجم التبادل التجاري مع المملكة والتعرف على السوق السعودية وما تكتنزه من فرص واعدة وشراكات ثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين. من خلال معرض الكتالوج الكوري ''الثاني'' ضمن برنامجها في غرفة جدة.
وركز اللقاء الذي جمع أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة عدنان بن حسين مندورة والقنصل العام لكوريا الجنوبية في جدة شين يونج جي بحضور عدد من أصحاب الأعمال السعوديين والكوريين والمسؤولين في قنصلية كوريا الجنوبية في جدة وممثلين عن الهيئة الكورية لتشجيع الاستثمار على أهمية تعزيز التعاون التجاري بين البلدين الصديقين لما له من عوائد مجزية على البلدين الصديقين.
وتحدث خلال اللقاء أمين عام غرفة جدة مبرزاً ثقل ومكانة المملكة وكوريا على الخريطة الاقتصادية بحكم أنهما عضوان نشطان في مجموعة العشرين، وكون المملكة هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي، وتملك أكبر اقتصاد في المنطقة، إذ يبلغ حجم الدخل الوطني، وفقا لميزانية العام الماضي 2011 نحو 577 مليار دولار، ونما الاقتصاد بنسبة 6,8 في المائة، وحقق القطاع غير البترولي نمواً بمعدل 8,6 في المائة. وقال مندورة أن الشركات الكورية حظيت بعقود ومشاريع في المملكة في العام الماضي 2011 بلغت قيمتها 15 مليار دولار أمريكي متطلعاً إلى أن يساهم حضور هذه الشركات في تعاون أشمل مع نظراتها في المملكة، وقد شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين تطوراً ملحوظاً في العام الماضي، حيث وصل وفق مجلس الغرف السعودي إلى نحو 117 مليار ريال، حيث تعتبر المملكة شريكاً مهماً لكوريا ودولة صديقة ومؤيدة لمواقفها بالمجتمع الدولي.
من جانبه، أبدى القنصل العام لجمهورية كوريا الجنوبية في جدة شين يونج جي ارتياحه لما وصل إليه مستوى العلاقات السعودية الكورية من تقدم ورقي، ولا سيما في المجال الاقتصادي معبراً عن رغبته في زيادة حجم التبادل التجاري بين بلاده والمملكة قائلاً: أن إقامة هذا المعرض يعزز من التعاون المتبادل بين أصحاب الأعمال والتعرف على المشاريع المشتركة القائمة أو التي يتم التخطيط لها مستقبلاً بين البلدين، الذي تحتضنه مدينة جدة ''المدينة الاقتصادية الأولى في المملكة''، الذي يتضمن استعراضا لكبرى المشاريع المقامة بين المملكة وكوريا الجنوبية.
وكشف أن هناك تعاونا بين المملكة وكوريا في مجالات الطاقة والإنشاءات، منوهاً بالرغبة الكورية في تطوير هذا الأمر للأجيال المقبلة وتوسيع أفق التعاون بين البلدين عبر مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن كوريا حققت في الآونة الأخيرة طفرة اقتصادية كبيرة، منوهاً بتواجد 100 شركة كورية في المملكة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبيرة.
وعبر عن سعادته بعودة مسار الخطوط الجوية الكورية بين العاصمة سيئول والرياض وجدة، الذي سيكون له دور كبير في تقوية أواصر هذه العلاقة، التي مضى عليها 50 عاماً داعياً أصحاب الأعمال السعوديين إلى الوقوف على المناخ الاستثماري الكوري وإقامة المزيد من الشراكات مع نظرائهم الكوريين.