رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


قوى الممانعة المحلية

نحن نعيش في عصر اللبننة في الإعلام والإعلان. ولفظة ممانعة مصطلح أخذ ألقاً في الفضاء اللبناني، ثم صار عربيا بجدارة. والحق أن الممانعة لها صور محلية صادمة أحيانا، وتجعل صاحب القرار في حيرة من أمره أحيانا.
مثلا: هناك من يطالب بسعودة وتوطين الوظائف، ولكنه سرعان ما ينتفض للتصدي لأي قرار، ولا يطرح أي بدائل تبين أن تصديه للقرار نابع عن رؤية واضحة.
وهناك من يطالب بضبط المرور، وبمنع التهور، والقضاء على الفوضى، ولكنه يقف ضد ساهر وضد المرور السري. وهناك من يشكو بصوت مرتفع من المحسوبية، ولكنه يستأسد من أجل استمرارها - وإن لم يقل هذا.
إن الممانعة التي لا تقدم حلولا، هي ممانعة سلبية، وبعضها ممانعة انتهازية.
أنا أحترم من يغضب لأن كاميرات ساهر لم تنتشر في كل مكان، وبالتالي فالمشروع في شكله الحالي هو استثمار مربح للمستثمر ولا يردع المخالفين.
وأتفهم من يرى في قرار وزارة العمل الأخير إرباكا لقطاعات لا يمكن سعودتها مثل المقاولات والمهن المتدنية العوائد، لكن من المهم عدم السعي لإيقاف القرار بكامله.
بعض قوى الممانعة لا يمكن اتهامها بأن لها مصالح تدفعها لإعاقة هذا القرار أو ذاك، ولكنها أيضا ممانعة سلبية، تركب موجة الممانعة نتيجة الانسياق خلف رأي هذا أو ذاك.
مجمل القول، نعم للنقد الذي يفضي إلى تقديم حلول. لكن لا للسلبية التي تجعل البوصلة لا تأخذ اتجاها صحيحا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي