إنشاء شركة تقنية للاستثمار في ريادة الأعمال بـ 500 مليون دولار

إنشاء شركة تقنية للاستثمار في ريادة الأعمال بـ 500 مليون دولار

كشف الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث والتقنية، عن إنشاء شركة تقنية معنية بالاستثمار في ريادة الأعمال برأس مال يقدر بـ 500 مليون دولار، في الوقت الذي نوه على أهمية دعم العلاقات بين رواد الأعمال والمستثمرين، واعتماد السعودية خططا تنفيذية لـ 20 سنة المقبلة، وقامت بالفعل حاضنة بادر بالتعاون مع إحدى عشرة جامعة لإقامة حاضنات أعمال، ومن المؤمل وصولها إلى عشرين حاضنة قريباً، كان ذلك في ملتقى ''عرب نت'' الذي تم تدشينه أمس في الرياض برعاية برنامج بادر لحضانة التقنية وبدعم من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
من جهته، أوضح عمر كريستيدس المؤسس والرئيس التنفيذي لملتقى ''عرب نت''، توفير قاعدة بيانات لأكثر من 500 شركة عربية تهدف لإقامة تواصل دائم بين رواد الأعمال والمستثمرين تهدف في النهاية لخدمة الطرفين وتطرق لأهمية السوق السعودية لنجاح أي مشروع باعتبارها السوق الأقوى في المنطقة من ناحية الشراء وحجم السكان، وكذلك رواد الأعمال أصحاب الأفكار، وبين أن المحصلة للملتقى تهدف إلى معرفة جديد شركات التقنية الناشئة في مجال الإنترنت، والتعرف على طرق جذب الجمهور ومصادر الدخل، إضافة إلى استقراء الخطط والمواقف المستقبلية.
وقال الدكتور عبد العزيز الحرقان مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية، إنه حتى مع حضور الريادة في السعودية المتأخر إلا أنها بدأت تؤتي نتائجها، وأشار الحرقان إلى تبني شبكة افتراضية للرياديين التقنيين في المملكة، حيث تمثل قاعدة بيانات تجمع كل الرياديين التقنيين في السعودية، وتمتد مستقبلاً لتشمل جميع الدول العربية بتوجيه من الأمير الدكتور تركي بن سعود، وأشار إلى انتهاء المرحلة الأولى من برامج رأس المال الجري، والآن يتم وضع القوانين لإيجاد أكثر من شركة معنية في هذا المجال.
وعن علاقة ''بادر'' بالجهات الحكومية ذكر الحرقان أن ''بادر'' تعمل مع وزارة التجارة ووزارة العمل فيما يتعلق بالمنشآت الصغيرة. ورحّب الحرقان بالاستثمار أيضًا في المنشآت غير السعودية، مؤكدًا أن هناك إحصائية تشير إلى أن 55 في المائة من الشركات التقنية الناشئة في وادي السيليكون ليست لأمريكيين، مؤكدًا انزعاج الأمريكيين أنفسهم من تقلص هذه النسبة إلى 45 في المائة، ملمحًا إلى ''ضرورة أن نتعلم من هذا الدرس''.

الفشل أول خطوة للنجاح
اتفق المتحدثون الدكتور سليمان مرداد نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تجربته السابقة في هذا المجال وسعد الخضيري المؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة أبو نواف ورشيد البلاغ الرئيس التنفيذي للوطنية للإنترنت وعصام الزامل المؤسس والرئيس التنفيذي لرمال وطوبى أوزلم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ ''قطوف'' على ضرورة تنمية ثقافة قبول الفشل والتهيؤ له.
وتحدثت بداية طوبى أوزلم عن قيامها بداية منذ عام 2009 بالحديث حول الشركات الأكثر نمواً، وبدأت المشاكل بعدم وجود جهات يمكن الوصول من خلالها لتلك الشركات وعند البحث عن العصاميين نجد أن أسماء أصحاب المحال التقليدية هم في المقدمة، وعندما بحثنا عن مسرعات للأعمال لم نجد أحدا يفهم هذا المصطلح في هذا الوقت، مع عدم وجود تأسيس لأي ثقافة لمجال العمل الحر. وتحدث مرداد في مداخلته حول بدايات البحث عن مستثمرين وعدم اطلاع العديد منهم على فكرة ريادة الأعمال، وذكر أن النجاح هو نجاح للجميع، فالشركة تكبر ويصبح لديها استثمارات، والموظف يصبح أكثر خبرة ولديه فرص أكبر.
وتحدث سعد الخضيري عن شبكة أبو نواف التي نمت من 40 مستخدما قبل 11 عاما ليتابعها اليوم مليون و200 ألف متابع في الموقع والشبكات الاجتماعية، وأضاف أن رائد الأعمال يحتاج أيضًا إلى الدعم المعنوي، إضافة إلى الدعم المادي، وأكد الخضيري أن رائد الأعمال إذا لم يثق بنفسه فلن يثق به المستثمر.
وأشار الزامل إلى تجربته في بيع موقع كملنا الذي سبقه أكثر من عشرة مشاريع لم تنجح، وتمنيه أن يكون المستثمر في الموقع من السعودية؛ لأن المجني من الاستثمار سيتجه للخارج، فقد أصبح الآن منتجا غير سعودي، وقد يتكرر هذا الشيء مع شركات أخرى لأن السوق مهمة، كما أن هناك مشاريع عديدة منها مشروع ترفيهي تعليمي لكنه ينتظر المغامرين.
من جهة أخرى، بين البلاع أن دعوات المستثمرين للاستقالة من الوظائف ليست على إطلاقها، وإنما المقصود هو الاستقالة من المجال الذي لا يدعمك كشخص يفكر في ريادة الأعمال، وقد تكون تلك الاستقالة من وظيفة إلى وظيفة أخرى حتى لو كانت ذات مرتب أقل لكسب الخبرة التي تؤدي في النهاية إلى امتلاك الخبرة، وتحدث عن وجود مصاعب في بعض المسابقات التي أطلقتها شركة n2v بسبب عدم رغبة العديد من رواد الأعمال في التفرغ حتى بأخذ إجازات لمدة من الزمن من أعمالهم لتطوير أفكارهم، وأشار إلى ضرورة التفريق بين المخاطرة والغموض في محاولات إقناع المستثمرين، فهناك من يرى أن الاستثمار بطرقه التقليدية أيضا مربح وبأقل خطورة، فشركات الألعاب الإلكترونية تحدثنا عن أن نصف عائداتها يأتي من المنطقة العربية، وحتى مع وجود العديد من الصعوبات، إلا أن فرص الاستثمار أعظم بكثير من المشكلات، لذلك وجدنا أشخاصا كبارا في السن قد لا يتقنون التعامل مع التقنية، لكنهم مشتركون في برامج كمباشر للمتخصص بالأسهم وبالعودة على الفشل وبالمثال، ذكر أن تطبيق DrawSomeThing الذي بيع بـ 250 مليون دولار خلال أشهر من انطلاقه سبقه فشل من قبل الشركة المنتجة له في 35 لعبة فاشلة كبدت الشركة 40 مليون دولار.

الأكثر قراءة