«جوجل» تدفع 22.5 مليون دولار لتجسسها على متصفح «سفاري»
أمرت المحكمة الفيدرالية في ولاية "سان فرانسيسكو" الأمريكية شركة "جوجل" بدفع 22.5 مليون دولار أمريكي بسبب نشرها ملفات ضارة على متصفح الإنترنت سفاري التابع لشركة "أبل".
قامت "جوجل" بنشر العديد من الملفات الضارة على حواسيب المستخدمين لمتصفح سفاري بغرض التجسس على اهتمامات المستخدمين وتسويق إعلاناتهم التجارية التي توافق اهتماماتهم على شبكة الإنترنت.
وحكمت المحكمة الفيدرالية في الولايات المتحدة بأن ما قامت به "جوجل" يعد انتهاكا واضحا للخصوصية وجريمة يعاقب عليها القانون وأمرتها بدفع الغرامة التي تعد الأكبر لهذا النوع من القضايا حتى الآن.
وقالت "جوجل" من جهتها إن الملفات التي نشرت على أجهزة المستخدمين ومتصفحاتهم من خلال زيارة مستخدمي متصفح سفاري موقع خدماتها، لم تنشر عمداً وإنها غير مسؤولة عما تعرض له المستخدمون.
اتهمت "أبل" شركة "جوجل" مع بداية العام الحالي بأنها قامت بنشر العديد من الملفات الضارة على متصفحها بغرض التجسس على المستخدمين لمعرفة اهتماماتهم ونشر الإعلانات التجارية التي تناسب هذه الاهتمامات كطريقة يتبعها العديد من شركات الإعلانات التجارية على شبكة الإنترنت.
وتقول "جوجل" إن قضية انتهاك خصوصية مستخدمي متصفح سفاري والكشف عن معلوماتهم لا تساوي هذا المبلغ الضخم المبالغ فيه إلى حد كبير وإذا وجب تغريمها فلا يجب أن يكون المبلغ أكثر من أربعة ملايين دولار كحد أقصى.
اتهم موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ فترة وجيزة بالكشف عن معلومات خاصة بالمستخدمين للمعلنين على الموقع، تتضمن اهتماماتهم والمواقع التي يبحثون عنها وأكثر الصفحات التي يقومون بزيارتها على الموقع من أجل جذب المعلنين، ما يساعد على زيادة الإعلانات وبالتالي زيادة الأرباح.
وفي قضية مختلفة أعلنت "جوجل" أنها تتلقى يومياً مئات الطلبات من قبل العديد من الحكومات حول العالم للكشف عن معلومات أحد المستخدمين أو لإزالة بعض المواد التي يتم تحميلها على إحدى خدماتها كمحرك البحث الخاص بها "جوجل سيرش" أو على موقع الفيديو "يوتيوب".
