مستخدمو مايكروسوفت مترددون في الترقية إلى «ويندوز 8»
أشار استطلاع أجرته الشركة المطورة لمضاد الفيروسات "آفاست" ونشرته صحيفة USA Today الأربعاء الماضي، إلى أن 70 في المائة من مستخدمي نظام التشغيل "ويندوز" لا يعتزمون الترقية إلى الإصدار الثامن الجديد من النظام "ويندوز 8" في غضون المستقبل القريب.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من 350 ألفا من مستخدمي مضاد الفيروسات "آفاست"، منهم ما يزيد على 135 ألفا من خارج الولايات المتحدة، أن هؤلاء المستخدمين لا يرغبون في الترقية إلى "ويندوز 8" قريباً، إنما عبروا عن رغبة في شراء حواسيب جديدة تتوافق مع النظام الجديد الذي استهواهم، على حد تعبير المستخدمين المستطلعة آراؤهم.
وشمل الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة الأمريكية عينة من المستخدمين بنسبة 70 في المائة منهم من داخل الولايات المتحدة، مؤلفين من 65 في المائة من مستخدمي "ويندوز 7" و22 في المائة من مستخدمي "ويندوز إكس بي"، و8 في المائة من مستخدمي "ويندوز فيستا".
وقال 16 في المائة من مستخدمي الولايات المتحدة إنهم يخططون لشراء حواسيب جديدة، 68 في المائة منهم يودون شراء حواسيب تعمل بنظام ويندوز 8، في حين يعتزم 12 في المائة منهم شراء حواسيب شخصية "ماك" من أبل. إضافة إلى 30 في المائة من مستخدمي نظام ويندوز ينوون شراء "آيباد" الحاسب اللوحي من أبل.
ووصف تريب شوادري، المدير العام لمؤسسة أبحاث الأسهم العالمية، النظام الجديد بقوله: إن "ويندوز 8" منتج غير قابل للقسمة"، وأضاف قائلاً: "إن مايكروسوفت كانت فطنة في فعل بعض الأشياء، وغافلة في البعض الآخر، ولكن السلبيات غلبت الإيجابيات".
جدير بالذكر أن تقارير عدة أشارت إلى أن مبيعات الحواسيب التي تعمل بنظام تشغيل "ويندوز 8" الجديد كانت أقل من التوقعات بكثير، كما وصفها البعض من داخل مايكروسوفت بالمخيبة للآمال، وذلك حسب تقرير نشره موقع Supersite For Windows نقلاً عن مصادر خاصة داخل الشركة.
التحديث الأمني المثير للجدل
تم إطلاق التحديث الأول الخاص لنظام تشغيلها الجديد "ويندوز8"، وكذلك النسخة الأصغر من النظام "ويندوز8 آر تي" المخصصة فقط للأجهزة اللوحية الدفترية المحمولة.
ويركز هذا التحديث على معايير الحماية والأمان لمكافحة البرامج الخبيثة والأكواد الضارة والفيروسات، كما يتضمن إصلاح بعض العيوب والأخطاء وسد الثغرات الأمنية في النظام، من بينها سلسلة برامج أوفيس الخاصة بنظام تشغيل أبل المكتبي "ماك-Office for Mac"، وكذلك تصحيح نقاط الضعف داخل متصفحها الشهير "إنترنت إكسبلورر" ومعالجة الثغرات الحرجة في إطار عمل نظام "دوت نت-NET Framework" حلقة الوصل بين البرنامج ونظام التشغيل.
ولا ينحصر هذا التحديث على نظام "ويندوز8" فحسب، بل أيضاً يعالج ثغرات في "ويندوز7" و"فيستا" و"ويندوز إكس بي"، بما في ذلك سيرفر 2003، وسيرفر 2008 وسيرفر 2012.
وهو أول تحديث دوري لمنتجاتها على شكل ستة تعديلات لسد ثغرات أمنية، صُنفت وفقاً لأهميتها، منها أربعة تعديلات وُصفت بأنها خطيرة وحرجة من قبل مايكروسوفت، وثلاثة خاصة بنظام "ويندوز8"، وواحد يتعلق بنسخة "ويندوز آر تي" الخاص بالأجهزة النقالة، وتلك الثغرات ربما تتسبب في تنفيذ شفرة برمجية عن بُعد وسيطرة تامة على الجهاز عند زيارة أحد المواقع الإلكترونية الضارة عبر متصفح إنترنت إكسبلورر.
وإلى جانب الثغرات الخطيرة والحرجة، هناك نوعان من النشرات الإضافية تم تصنيفهما بين المهم والمتوسط، تتعلق بمعالجة عيوب برامج مايكروسوفت أوفيس ونظام ويندوز.
ويتضمن هذا التحديث الأمني سد كافة الثغرات التي تم اكتشافها في متصفح "إنترنت إكسبلورر 9"، وكذلك معالجة الخلل في مايكروسوفت أوفيس 2003، و2007، و2010، متضمناً أوفيس 2008، و2011 الخاصة بماك. وتشير الشركة إلى أن إصدارات إنترنت إكسبلورر القديمة مثل "IE6" وIE7 وIE8 التي تعمل على نظام تشغيل "ويندوز إكس بي" لا تندرج ضمن هذا التحديث.
