رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


موسيقى المدارس

"لم نمنع الموسيقى والأغاني والرقصات الشعبية من المدارس". قرأت هذا الكلام منسوبا إلى الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم، حيث إنه تصدر الصفحة الأولى لـ "الحياة" يوم السبت، وتصدر "أولى" صحيفة "الشرق" أمس أيضا.
الحق أن اهتمام الصحيفتين بالخبر ووضعه في "الأولى"، يجعل نفي نائب الوزير محل نظر. إذ إن مجرد الإطلالة على ردود الفعل تجاه هذا التصريح، تؤكد أن هناك واقعيا ما يعزز المنع. بدليل انسحاب مسؤولين من حفلات مدرسية بسبب الموسيقى. بل إن الأمر تجاوزه إلى تدخلات شهدتها جامعة اليمامة، وكذلك مركز الملك فهد الثقافي لمحاولة إيقاف عروض مسرحية، فقط لأنها تحتوي على موسيقى. صحيح أن الجهود لم تنجح. لكن الممانعة الموجودة في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم لا يمكن تجاهلها.
خلاصة القول هناك موقف حازم من الموسيقى في المدارس والمراكز الصيفية. ولا يمكن أن تزيل هذا الموقف عبارة مبهمة تتبرأ من الأمر، وتشير إلى أن وزارة التربية والتعليم لا تمنع مثل هذه النشاطات. والحقيقة أن هذا الموقف ليس قصرا على المدارس، فحتى جمعية الثقافة والفنون التي تم إنشاؤها منذ عشرات السنوات، لا يمكنها أن تقيم نشاطا فنيا محسوسا، ولهذا فهي منغمسة في الثقافة والمثاقفة، وتغض النظر عن عمد تجاه كثير من المناشط الفنية.
من التعليقات اللافتة، التي تكررت مع ظهور الخبر: ما حاجتنا إلى الموسيقى؟ مثل هذه التعليقات عادة تكون فصل الختام، نأيا عن الجدل والصداع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي