الفأل حسن يا أهلي
الفأل الحسن تربية إسلامية من نهج المصطفى - عليه الصلاة والسلام - وسيرته، كان في أحلك الظروف مبتسماً يبحث عن بشرى هنا وهناك تريحه ومن معه من صحبه الكرام - رضي الله عنهم - وتبعث الأمل من جديد وكان ذلك دأبه - صلى الله عليه وسلم - في كل مناشط الحياة والدعوة، فلماذا ابتعدنا عن المنهج والمسلك الصحيح واتجهنا لجلد الذات، حتى غدا السواد غاية وبمثابة تفريج لهمٍّ مكبوت.
تذكرت ذلك النهج وأنا أراقب ما تقدمه الكرة السعودية خلال الفترة القريبة، فوجدته ينادي الفأل الحسن ويرحب بمقدم طائره الجميل مغرداً بصوت الانتصار والفرح، فما يقدمه الأهلي نضعه في إحدى خانات التباشير وبدايات العودة للزمن الجميل، فهل يكون الفريق الكوري بوابة عودة الفرق السعودية لسماء البطولات الآسيوية!
حقيقة لا أجد تفسيراً لهذا الاستفهام، هل هو ''حقيقي'' أم أنه انعكاس ''لأمنية'' يتردد صداها ''داخل جوانحي''، بعودة سطوة الكرة السعودية من جديد على أرض النمر الآسيوي.
الأهلي قدم مستوى مميزاً، ومسيروه تعاملوا مع وصولهم للنهائي باحترافية ومهنية عالية، فلم ''يفرطوا في الفرصة''، بذلوا لها ما يجب من العمل والجهد ومن خلفهم اللاعبون يدركون مدى ''المجد المرجو'' منهم بلوغه، فآمال ''الجماهير الأهلاوية'' و''السعودية بشكل عام'' تترقب مباراة الغد بالدعوات بتحقيق فوز أخضر يجير للوطن، فالفوز الأهلاوي يبدو أنه ''قريب'' وليس صعب المنال.
ولأن الآمال لا يمكن الجزم بتحقيقها، يجب على إدارة الفريق حفظ خط الرجعة كي لا ينكسر شموخ الفريق إن حدثت الخسارة - لا سمح الله - فالكرة ليس لها أمان وكل شيء متوقع، وأولسان لن يكون صيداً سهلاً، فالفريق الكوري يحمل ذات الحلم ويسعى أيضا لهذا المجد، فالخسارة - إن حدثت - يجب أن تكون بداية عصر جديد لفريق يتحمل الصدمات ويسير في باقي البطولات دون أن يتأثر بالخسارة، ففرقنا متى خرجت من المنافسات الآسيوية دخلت في دوامة من المشاكل ترجع مسيرتها خطوات للوراء، فهل نرى من الراقي جهداً مختلفاً وأنموذجا مثالياً في التعامل، سواء حقق البطولة أو خرج منها بالمركز الثاني على آسيا؟
متفرقات:
- الرائد مسيرة مطمئنة: يسير الرائد بخطى واثقة ومطمئنة بخلاف السنوات السابقة، فما يقدمه من نتائج يسعد جماهيره ويعطيهم ثقة بابتعاد الفريق عن مناطق الخطر ويحفزه لمناطق الوسط، في إشارة لموسم مميز ومختلف عن الأعوام السابقة.
- رئيس النصر والانضباط: أين الحقيقة فيما يحدث بينهما هل هو صراع شخصي أم تطبيق للأنظمة، ولماذا تحولت إلى صراع شخصي طالما العدالة تطبيقها طال الجميع، ومبدأ الشفافية فيها واضح وجلي.
- الوحدة تفيق هل: الوحدة قدمت للممتاز وآمال محبيها كبيرة جداً، تدعمها الوقفة الشرفية الكبيرة بقيادة صالح كامل، ولكن ما يحدث الآن لا يعكس تلك الصورة، فلماذا تبدلت الأحوال، وهل سنرى أبناء مكة يغادرون لدوري ركاء من جديد.