الافتتاح للسوق والتوقعات
السبت افتتحت السوق السعودية نشاطها على ارتفاع في ظل ضغوط عالمية في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة إعصار ساندي وضغوط الانتخابات هناك في الاتجاه الإيجابي وأغلقت عليه، ولا زال حجم السيولة دون المتوقع. ولعل المتداولين في السوق يتساءلون.. هل سيكون هناك تأثير للماضي على الحاضر؟ نظرا لأن الفترة الماضية حفلت بكثير من الأحداث المهمة الإيجابية والسلبية. فالنتائج للشركات المحلية والعالمية ظهرت واختتمت خلال الإجازة أو قبلها كما أن الأحداث المرافقة السلبية من ساندي وخلافه كان لها الأثر وامتدت وانتهت في مختلف أسواق العالم. ويبقي أمامنا التوقعات حول الربحية واتجاهاتها في الربع الأخير ومستقبلا هل هناك أمل في التحسن والنمو، مقارنة بالسابق؟ والواقع أن الربع الرابع من كل عام لا يمثل الثقل من حيث النمو كما يمثل الربع الثاني والثالث من كل عام، بمعنى أن النمو والتحسن أصبح واقعا وأن الربع الرابع مكمل ويجب أن يكون أعلى من السنوات السابقة، وهو أمر يمكن تحقيقه، ولا سيما أن الفترة، التي شملها الربع الرابع فيها موسمية جزئية انتقلت بسبب الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي. وبالتالي تحقيق القطاعات الاقتصادية لرابية أعلى من الأرباع المماثلة في الأعوام السابقة متوقع، وستكون أدنى نقطة في العام الحالي من حيث الحجم. إمكانية تحقيق المائة مليار من السوق بزيادة أكبر من ٥ في المائة عن العام الماضي ممكن خاصة أن جزءا كبيرا منها تحقق خلال ثلاثة أرباع العام الحالي. التوقعات على الرغم من وجود اتجاهات عكسية من المفترض أن تكون أفضل. ومن الممكن ألا يحدث نمو أو تحسن إذا مر العالم بكارثة أو لم تنحل مشاكل أوروبا بحيث يندفع العالم نحو الكساد العالمي، وهو أمر في ظل الظروف والأوضاع الحالية لا يمكن حدوثه.