تنافس بين «أبل» و«سامسونج» حول منتجاتهما اللوحية وهواتفهما الذكية

نسمع ونشاهد في أكثر من موقف عند رصد المستجدات من داخل أسواق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أن الفرص تتساوى في الإقبال على طراز موحد لموديلات مختلفة من الأجهزة سواء هواتف ذكية أو لوحية، وأجمع مسؤولو المبيعات في الأسواق على أن اختلاف الأذواق ساهم بشكل كبير في رواج أنواع عديدة من الموديلات، وأن ذلك حفز الشركات المنتجة لتصنيع موديلات متعددة ومتقاربة المواصفات باختلاف بسيط في المكونات الداخلية وبالتصميم نفسه في الأغلب، وتطرح في توقيت مقنن من قبل الشركة يحدد بعد دراسة متأنية لوضع السوق.
لكن يثار دوما سؤال يتردد بين المستهلكين وكذلك الباعة في السوق، وهو: كيف تقوم الشركات بإنتاج موديلات متقاربة المزايا من هواتف ذكية أو لوحية؟ وهل تلقى إقبالا من رواد السوق بهذا القدر من التشابه في المواصفات؟ ويعلق حول ذلك مرضي الدوسري مدير معرض مبيعات أجهزة لوحية وهواتف ذكية بأن التجربة من واقع ما يعكسه إقبال الرواد في السوق أن كل موديل له فئته من الزبائن، فالطلب على الهواتف الذكية ينحصر في الأغلب على ذوي الأعمار فوق 20 عاماً، والعكس تماما بشأن الطلب على الأجهزة اللوحية، وكذلك يحل نوع من الركود على مبيعات الهواتف الذكية في مواسم كبداية الدراسة لأن الطلاب يتزايد إقبالهم خلال هذه الفترة على أجهزة الحاسوب اللوحي بدعوى استخدامها في الفصول الدراسية ولبعض الدعم في مراجعة الدروس عبر بعض التطبيقات الذكية التي توصي بها بعض المدارس.

#2#

نوعية منافسة جديدة

ويضرب الدوسري كمثال واقعي حول جهازي جالكسي نوت من نوع Galaxy Note II أو اللوحي Galaxy Note 10.1 التي تعد من أحدث الأجهزة في السوق ويعتبر الإقبال عليها أكثر من غيرها لاعتبارات كثيرة في مقدمتها مكوناتها ذات المميزات عالية الكفاءة. ويمكن القول إن هاتف جالكسي نوت ذي الجيل الثاني حضر في التوقيت نفسه تقريباً لصدور جهاز جالكسي نوت 10.1 اللوحي، ولكل منهما ميزته التي يتفوق فيها عن نظيره.
وأضاف مثالا مطابقاً للسابق وهو وجود هاتف آيفون 5 في السوق المحلية مع بداية هذا الشهر، ومن ثم إعلان ''أبل'' إصدارها جهاز آيباد ميني كقوة منافسة للموجود في السوق من أجهزة لوحية مماثلة، وهي في الواقع على حد قول الدوسري تتعدى حلبة المنافسة بين خصمين لدودين لشركتين متنافستين يتحدى كل منهما الآخر إلى نوعية جديدة من المواجهة التنافسية تمتد إلى الداخل لكل شركة على حدة والتي تتمثل فيما بين منتجات الشركة نفسها.
وبعيدا عن التنافس من داخل السوق يتحدث ماجد الزامل من رواد السوق والمهتم بجديد المنتجات الذكية، ويقول: ''إن شركة سامسونج قصدت بالعمد لتجعل هذا التوقيت المتقارب من الزمن لتوزع جهازها اللوحي ومن بعده هاتفها الذكي كي توسع من دائرة الاستحواذ على أكبر شريحة من المستهلكين ولمختلف الأذواق، وهاتف جالكسي الذي يتوافر بصناعة كورية للجهاز والبطارية ليتساوى أو يتفوق قليلا عن نظيره اللوحي في حصة المبيعات في السوق المحلية وذلك على الرغم من سعر بيعه الذي يقدر بنحو 2400 ريال مقابل سعر بيع للوحي بنحو 2200 ريال، والفارق هنا طفيف إلى حد ما، وربما أن لذلك تأثيراً في تفضيل شراء الهاتف على اللوحي، وطبعا ليست هذه الميزة وحدها ولكن بإلقاء نظرة مقارنة سريعة على مواصفات الجهازين قد يكون الوصف أوضح على تحديد ما يتمتع به كل جهاز من خصائص يقرر في ضوئها المستهلك ما يناسبه من هذين الجهازين جالكسي نوت 2 واللوحي نوت 10.1، وهي تتمثل فيما يلي:

#3#

- نظام تشغيل جيلي بين للهاتف أحدث من ذلك المتوافر في اللوحي وتقرر أن يتوافر لاحقاً للأخير.
- تشغيل متعدد لشبكات الجيل الثاني والثالث والرابع في الهاتف، واتصال بيانات للجيل الثالث للجهاز اللوحي، وقوة استقبال إشارة واي فاي في اللوحي أفضل.
- مستوى وضوح الشاشة في اللوحي أعلى من المتوافر في الهاتف، وحجمها 10 إنش مقابل 5.5 إنش بالنسبة للشاشة في الهاتف.
- وزن اللوحي في حدود 830 جراما ليكون بذلك أخف قليلا عن الهاتف الذي يزن 900 جرام.
- مستوى صوت للسماعات ستريو ذات أداء أفضل في اللوحي عنه من الهاتف.
- مدى تشغيل أطول للبطارية في الهاتف عنه في اللوحي.
- معالج رباعي النواة بسرعة 1.6 جيجاهيتز في الهاتف ونوعية بأعلى مواصفات من تلك التي في اللوحي.
وتتوافر مواصفات يتفوق بها اللوحي عن الهاتف بالرسوميات والاستعراض المتعدد للشاشة لحدود أربع نوافذ، والتعامل مع كل شاشة في الوقت نفسه. كذلك توافر قلم S الدقيق ومتعدد الاستخدامات لتدوين ملاحظة، رسم صورة، والأشكال الأخرى للتعبير بأسلوب أكثر إبداعا.
وتفوق اللوحي بمزية أداة S Note وهو برنامج ملاحظات متعدد المهام حيث يتوافر سبعة قوالب تجعل تجربة تدوين ملاحظة غنية بالمحتوى. والقوالب بصفات تميز كل منها عن الأخرى وهي: ملاحظة/ ملاحظة أفكار/ ملاحظة اجتماع/ مجلة/ يوميات/ وصفة/ سفر.
أما بخصوص هاتف آيفون 5 وجهاز ''آيباد ميني''، فيوضح الدوسري أن القوة ترجح كفة هاتف آيفون 5 لتفوقه في المواصفات وتمتعه بمزايا عالية الكفاءة في مكوناته، لكن ذلك لن يقلص من حجم الحصة المتوقعة لمبيعات جهازها الجديد آيباد ميني الذي ضغط على أسعار الأجهزة اللوحية في السوق المحلية بحضوره حيث وصلت قيمة آيباد الجديد 16 جيجا 3G إلى ألفي ريال متقلصة 25 في المائة من سعرها السابق، وكذلك مواكبة ''سامسونج'' للحدث بتقديم عروض بأسعار مغرية تقل كثيرا عن سعر المنتج الجديد من (أبل) ''آيباد ميني''. إنما ''أبل'' تراهن هنا على ولاء محبي منتجاتها والمتعاملين مع نظام تشغيلها المميز iOS 6 لكل منتجات ''أبل'' والمتوافق مع نظام تشغيل Lion للأجهزة المحمولة والمكتبية من ماك برو.