الهمجية في إيطاليا

السلوك الأناني طبع غالب على جميع البشر. يتم تهذيب هذا السلوك بمنظومة الأخلاق. منظومة الأخلاق تتم حمايتها بالأنظمة والقوانين.
عندما تجد صيغة الأنا التي تتجاوز على الآخر، تطغى في مجتمع من المجتمعات، من الممكن أن تصم هذا المجتمع بالهمجية، لكن هذا الوصف قطعا هو حل سهل لتوصيف المشكلة.
الحقيقة أن عجز أي مجتمع عن تفعيل القوانين التي تسهم في تهذيب وردع الأنانية التي تتعامل بصلف مع مكتسبات المجتمع، سبب يقوض كثيرا من الجهود الحضارية.
منذ أيام شاهدت على "اليوتيوب" مقطعا يقارن بين سلوكيات الإيطاليين وسلوكيات الأوروبيين الآخرين. المقطع كان يلقي الضوء على الفوضى السائدة في إيطاليا في المرور وفي طوابير الانتظار... إلخ، في مقابل انضباط بقية الشعوب الأوروبية تجاه مثل هذه الأمور.
هنا نحن لا نتحدث عن همجية الطليان في مقابل تحضر بقية الأوروبيين. نحن نتحدث عن صرامة القوانين في بعض الدول الأوروبية وميوعة القوانين في إيطاليا.
الفنان نهاد قلعي في مسلسل "صح النوم" الذي تم عرضه قبل أكثر من 30 عاما كان يردد: إذا أردنا أن نعرف ماذا يحدث في إيطاليا يجب علينا أن نعرف ماذا يحدث في البرازيل.
والآن: ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لنا؟ الإجابة من حولكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي