طواف متعدد الطوابق ومدينة سكنية بجوار جبل خندمة يقضيان على الازدحام

طواف متعدد الطوابق ومدينة سكنية بجوار جبل خندمة يقضيان على الازدحام
طواف متعدد الطوابق ومدينة سكنية بجوار جبل خندمة يقضيان على الازدحام

أوضح خليل عبدالعزيز سلفي رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم 88 أن مكة المكرمة مهد الرسالة ومهبط الوحي هذه الأرض الطيبة والبلد المباركة بأشرف أعمالها وأنبل مهامها خدمة ضيوف الرحمن، وما أشرفها من مهنة، وقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظها الله ــــ هذه المهمة موقع الصدر في اهتماماتها لما لهذه المهمة من خاصية فريدة وقدسية للزمان والمكان ودافع لتقديم أفضل الخدمات على المستوى العربي والسلمي والعالمي. ومن هذا المنطلق ما زالت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا بقيادتها الحكيمة تحت رعاية عدنان كاتب تقدم جهداً جباراً وبأفضل السبل وبكل ما أوتيت من قوة من أجل الترقي بالخدمات المقدمة وتوجهاتها إلى حث المطوفين لابتكار كل ما هو جديد لخدمة ضيوف الرحمن. وحثهم على التفاعل مع المجتمع المكي بتقديم خدمات إنسانية وجليلة.

#2#

وقال سلفي إن الحاج القادم إلى الرحاب الطاهرة المضحي بما هو نفيس وغال لأداء الفريضة المتحمل لمشاق السفر، وهو ما يخلد بذهنه حين قدومه إلى هذا البلد العمارة السلمية وهندستها الفريدة الملاحظة من مداخل مكة وطرقها وشوارعها ومساجدها وعمارة المسجد الحرام والتوسعات السابقة به، ومن منطلق السعي لتقديم خدمة أفضل لضيوف الرحمن يلزمنا أن ندرس الحالة النفسية السيكولوجية للحاج، وما يرغب فيه ويحتاج إليه، ونحاول جاهدين توفير الجو الروحاني السلمي، الذي يعين الحاج على أداء مناسكه بيسر وسهولة ومراعاة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال والنساء.
وأضاف أن مكتب الخدمة الميدانية رقم 88 أعد دراسة تختص بتوسعة ساحة المطاف بفكرة عمل قبة متعددة الأدوار تغطي المساحة الداخلية من الحرم تسع نحو 500 ألف طائف في الساعة الواحدة و800 ألف مصلّ مع دور لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ويكون بها شرفات مطلة على الكعبة ومسارات متحركة وتفتح الطبقة العلوية وقت الحاجة.

كما روعي فيها تناسق تصميمها مناسباً لفن العمارة السلمية وفكرة القباب في المساجد. وكذلك إنشاء مدينة سكنية نموذجية مجهزة بجميع مرافقها التجارية والدارية وخطوط سيرها تقع بين الحرم ومنى على سفح الجبل، وكذلك أنفاق تحت الأرض مجهزة بمرافقها التجارية والدارية، وقد استوحت هذه الفكرة من قول الله تعالى: "وَأَوْحَى رَبّكَ إِلَى النّحْلِ أَنِ اتّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشّجَرِ وَمِمّا يَعْرِشُونَ". ومن الطبيعة ودراسة حركة النحل وكيفية اتخاذه منازل من الجبال كما أوحى إليه الله. والنمل وطريقتهم في بناء مساكنهم مع كثافة أعدادهم في محيط ضيق، ولكن تنظيمهم الذي علمهم إياه الله- سبحانه وتعالى- جعلهم يتعايشون في أي مساحة مهما صغرت. فكذلك وجب علينا نحن البشر التعلم من تلك الكائنات وإن صغر حجمها فقد يكون في دراسة خلية نحل فكرة لمشروع إقامة مدينة سكنية.

وأبان سلفي أن من مميزات هذا المشروع أنه لن يحدث ضغطاً على شبكة الشوارع الموجودة، ولايوجد له أي تأثير على العمائر القائمة حالياً بجوار المسجد الحرام، ولن تتأثر به التوسعات، التي يجري تنفيذها في الحرم المكي، كما يسهل هذا المشروع من إسكان الحجاج مهما كانت ضخامة الوافدين لبيت الله الحرام ويوفر شبكة منظمة ومخارج طوارئ ومراكز إدارية ومستشفيات ومساجد على سفح الجبل، ومن مزاياه الاقتصادية للمشروع زيادة نمو العائد الاقتصادي وزيادة نسبة السعودة في إدارة مرافق المدينة بالكامل وزيادة معدل الاستثمار على المدى البعيد. وأكد سلفي أن زيارة الأمير أحمد بن عبدالعزيز تأتي تتويجا لجهود الحكومة الرشيدة في تسخير الخدمات لحجاج بيت الله الحرام كافة.

الأكثر قراءة