شح المعروض من الماشية في الأسواق العالمية وارتفاع الطلب سببا ارتفاع الأسعار

أكد سليمان بن سعيد الجابري رئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة والمدير العام لمؤسسة سليمان الجابري لاستيراد وتجارة المواشي، أن شح المعروض من الماشية في الأسواق العالمية وارتفاع الطلب، إضافة إلى العملة، من الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار المواشي الحية في السوق السعودية.

وأكد الجابري أن مشروع تربية وتسمين المواشي الذي أقامته شركته في منطقة الشميسي يعد نقلة نوعية متطورة في مجال تربية وتسمين المواشي الحية، حيث تبلغ مساحته نحو ثمانية كيلو مترات بطاقة استيعابية نحو 700 ألف رأس من الأغنام الحية سنوياً، ويتكون من أكثر من 500 حظيرة للأغنام والأبقار والجمال، وذلك باستخدام الأساليب الحديثة في التعليف والرعاية، وتطبيق أعلى درجات معايير الجودة والبيئة، إضافة إلى إنشاء مصنع للأعلاف على أحدث مستوى، ما جعله محل إعجاب الخبراء والمسؤولين العالميين الذين زاروا المشروع.

#2#

وأشار رئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة إلى أن المشروع يوفر مخزوناً استراتيجياً من المواشي الحية على مدار العام للسوق السعودية، كما أنه يعد المورد الرئيس لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي. كما أوضح الجابري أن هناك خطة طموحة في السنوات القليلة المقبلة لزيادة حجم المستورد من المواشي الأسترالية الحية إلى السوق السعودية. مؤكدا أن الحاجة ماسة إلى معاودة استيراد المواشي الأسترالية إلى السوق المحلية لتغطية احتياجات وإمدادات السوق وتعويض النقص الحاصل حالياً في كميات الأغنام الموجودة، لافتاً إلى أن استيراد المواشي الأسترالية سيقلل من كميات الأعلاف المستوردة إلى المملكة؛ نظراً لأن الأغنام الأسترالية لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الأعلاف للتسمين مقارنة بالأغنام الأخرى. ودعا سليمان الجابري إخوانه تجار المواشي في مختلف مناطق المملكة إلى العمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار، حفاظاً على المستهلك.

وتساهم مؤسسة الجابري كل عام في تغطية الجزء الأكبر من احتياج مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي وتعزز من رسالتها التى وضعت مخافة الله ومراقبته في التعامل مع الآخرين، والمحافظة على السمعة الطيبة، والعمل بروح الفريق الواحد ورفع شعار العملاء أولاً، والنمو والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة.

وتسعى مؤسسة الجابري لأن أكبر وأكفأ رواد لاستيراد المواشي الحية، وأكثرهم استثمارا للوسائل والأساليب الإدارية الحديثة وتحقيق الريادة في استيراد وتربية المواشي الحية بجودة عالية ترضي عملاءها وتحقق عائدا مجزيا لملاكها وتضمن بيئة عمل مثالية لمنسوبيها، وخلال السنوات الماضية تطورت مؤسسة الجابري خلال سنوات عمرها تطورا كبيرا في جميع نشاطاتها، ويظهر مدى تطور المؤسسة في تزايد عدد المواشي المستوردة خلال الأعوام السابقة وهي تعتبر المورد الرئيس لأغنام الهدي والأضاحي لمشروع المملكة منذ ما يزيد على 15 عاما وحتى الآن، حيث تقوم بتوريد الحصة الأكبر للمشروع، حيث تجتهد في توفير أفضل نوعيات الأغنام والأوزان، كما أنها تحرص على توفير أي احتياجات إضافية للمشروع وهذا ما جعلها محل ثقة إدارة المشروع والقائمين عليه، خاصة الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الذي وجه عديدا من خطابات الشكر للمؤسسة، على مجهوداتها في خدمة مشروع المملكة.

وأمضت مؤسسة سليمان بن سعيد الجابري أكثر من 30 عاما في خدمة الوطن والمواطن والمقيم والحجاج، حيث يقول سليمان الجابري المدير العام ورئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة: نحمد الله على المكانة التي وصلت إليها المؤسسة الآن من الريادة والتفوق في مجال استيراد وتجارة المواشي، سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، وذلك بعد مرور أكثر من 30 عاما على إنشائها.. وهذه المدة تمثل فترة من الكفاح والعمل الجاد، واضعين ثقتنا بالله أولا، وحريصين على تحقيق مصالح وطننا وإخواننا، وأن نكون محل ثقتهم ورضاهم، وكذلك محل ثقة إخواني التجار والمستوردين، الذين اختاروني رئيسا للجنة مستوردي وتجار المواشي في الغرفة التجارية في جدة.

ويقول الجابري عن قصة البداية: تطور العمل في المؤسسة منذ البدايات الأولى في التجارة المحلية إلى الاستيراد من الدول المجاورة، مثل السودان والصومال وتركيا، ثم الاستيراد من جميع دول العالم المصرح بالاستيراد منها، سواء في أمريكا الجنوبية أو أوروبا وأستراليا، حتى أصبحت المؤسسة الآن أكبر مستورد للمواشي الحية في المملكة، إذ يبلغ حجم استيرادها ما يزيد على مليوني رأس من الأغنام سنوياً، بحصة تزيد على 50 في المائة من حجم استيراد المملكة، وترتبط المؤسسة بعلاقات وثيقة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المشرف على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، الذي يعد بحق وجهة حضارية للمملكة بفضل دعم وتشجيع خادم الحرمين الشريفين وجهود القائمين على هذا المشروع، وفي مقدمتهم رئيس مجموعة البنك الإسلامي وأعضاء لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي بمعاونة مجموعة من المساعدين الأكفاء، وذلك لما وجدته إدارة المشروع من كفاءة المؤسسة في عملها ووفائها بكل تعاقداتها وتجاوب المؤسسة مع المشروع في توفير أي كميات إضافية تحتاجها زيادة عن الحد الأعلى للتعاقد، وهي بذلك تشكل مخزونا استراتيجيا للمشروع، وذلك بفضل مشروع التربية والتسمين الذي أقامته المؤسسة في الشميسي، الذي أشاد به رئيس البنك وبالدور الحيوي والمهم الذي يقوم به المشروع في خدمة الاقتصاد الوطني، وقد حظيت المؤسسة بالشكر من رئيس البنك الإسلامي على الدور الذي تقوم به في خدمة مشروع المملكة منذ بداية التعامل في عام 1415هـ حتى الآن.

ودعا الجابري الحجاج إلى عدم التعامل مع أي كوبونات غير كوبونات البنك الإسلامي، حيث يوفر البنك الأضاحي الشرعية ويذبحها في مجازره تحت إشراف لجان شرعية وبيطرية، وإيصالها إلى فقراء المسلمين داخل المملكة وخارجها.