شركة علوان.. جداول وبرامج زمنية خلال موسم الحج

شهد موسم حج العام الماضي حشداً للجهود في كل الاتجاهات، سواءً من حيث الكثافة العددية، أو من ناحية الخدمات المقدمة للحجيج الأمر الذي زاد من مسؤولية شركة علوان التجارية لتحقيق الشعار الذي تتبناه من بداية المشروع ''حافظوا على نظافة البقاع الطاهرة'' من خلال تكثيف الاستعدادات والتجهيزات للحفاظ على النظافة طوال العام.

ويأتي ذلك رغم ما تواجهه من صعوبات وتحديات، إلا أنها تعمل جاهدة على استمرارية مبدأها وخدمة ضيوف الرحمن، فقد انتهجت الشركة منهجا جديدا ومغايرا عن النمط المعتاد عليه في الـ 15 عاماً الماضية، وذلك بفضل تضافر الجهود والممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة في أمانة العاصمة المقدسة.

## إمارة مكة المكرمة

كان الفضل لله ثم لإمارة منطقة مكة المكرمة لدعم هذه التغيرات الجذرية في الخطط التشغيلية وتحقيقاً لمبدأ ''يد الله مع الجماعة'' الذي تبنته الإمارة ولحرصها الشديد على تحقيق أعلى وأرقى مستويات الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن تابعت الإمارة ومن كثب مدى استقرار وجاهزية المشروع وعملت جاهدة على توحيد جميع جهود المؤسسات الحكومية والوزارات للخروج بوسائل إبداعية تخدم الموظفين والعاملين في المشروع وتذليل جميع العقبات التي قد تؤثر في مستوى الأداء، إضافة إلى الحرص على تحقيق مبدأ السعودة في المشروع، حيث يكون حجر الأساس لتوطين الوظائف في قطاعات الصيانة والتشغيل في منطقة مكة المكرمة لأعوام ومواسم الحج المقبلة ـــ إن شاء الله ـــ وعليه فقد قامت شركة علوان بوضع أول أسس التغيير في الخطة التشغيلية بتطبيق برنامج (100 في المائة سعودي)، والذي ينتهي في عام 1435هـ بتعيين ما يفوق على 800 موظف ومشرف سعودي في مراكز الأحياء لمكة المكرمة مستفيدين من علاقة المشرف السعودي بمقر سكنه ومن ثم الشارع الذي يقطن فيه ومن ثم الحي وبالتالي مركز الحي الذي يتبع له، الأمر الذي سيكفل حسن التوجيه من المشرف للعمالة الوافدة في تقديم الخدمات المناسبة في كل حي حسب الظروف البيئية والجغرافية وسلوك المواطنين والمقيمين في هذا الحي، حيث تطمح الشركة من خلال هذا البرنامج إلى الرقي والجودة في الأداء وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة، علماً بأنها قامت بتعيين 55 موظفا سعوديا فوق نطاق العقد والمطلوب في كراسة الشروط والمواصفات للأيام الاعتيادية وتعيين 150 موظفا سعوديا فقط لموسم الحج ومجموع الكادر البشري للمشروع 16,500 ما بين سعودي ووافد ومقيم.

#2#

## وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة العاصمة المقدسة

تفانت وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة العاصمة المقدسة في خدمة مشروع نظافة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وقدمت له كل التسهيلات المادية والتصاريح والتأشيرات اللازمة وقبل ثلاثة أشهر من بداية موسم حج 1433هـ حرصاً منها على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ولضمان الرقي والجودة في الأداء قامت الأمانة بدعم كريم وجريء بالموافقة على تجربة الخطط التشغيلية الجديدة والمبنية على أسس مسارات الخدمة بخلاف النمط القديم المبني على تسليم جميع المعدات والآليات والسيارات والعمالة والموظفين للبلديات الرئيسة والفرعية. الأمر الذي كان يشتت قوى المشروع ويجعل كل بلدية مستقلة بذاتها بخلاف ما نصبو إليه من تسخير كل القوى بشكل متكامل لخدمة مدينة مكة المكرمة.

## تغيير الخطة التشغيلية عن النمط المعتاد عليه في الـ 15 عاماً الماضية في مكة المكرمة والقرى التابعة لها

تتمثل الخطة الجديدة في مسارات الخدمة وهي أن يتم التعامل مع كل خدمة مستقلة بذاتها وآلياتها ومعداتها وسياراتها والطاقم الإشرافي والعمالي التابع لها، حيث تجوب هذه الخدمة جميع مناطق مكة المكرمة والقرى التابعة لها بجداول وبرامج زمنية ومسارات محددة ومراقبة بأفضل التقنيات اللاسلكية (جار العمل عل التقنيات الإلكترونية واللاسلكية وسيتم تطبيقها مع بداية عام 1434هـ ـــ إن شاء الله)، كما أن هذه الخدمات متسلسلة ومتتابعة بمجموعة من الخدمات المرتبطة ببعضها، على سبيل المثال (مسار خدمة الكنس اليدوي واللقط والتجميع من ثم مسار خدمة الكنس الآلي، ومن ثم مسار خدمة تفريغ الحاويات ومن ثم مسار غسل الأرصفة وهكذا حتى ينتهي المطاف بمراحل متسلسلة أخرى من الخدمات التي تضمن النظافة)، علماً بأن عدد المعدات 650 والسيارات 200 والآليات 64 والدبابات 250) والمكانس 86، وقد تم العمل على تجربة تنفيذ الخطط الجديدة والخروج عن المألوف والنمط المعتاد عليه في الـ 15 عاماً الماضية، الأمر الذي واجه مقاومة شديدة للتغيير ولكن بتوفيق من الله وبدعم كريم من الإدارة المشرفة على النظافة في العاصمة المقدسة من الجيل الجديد تم نجاح الخطة ولله الحمد وتم اعتماد تنفيذها مع بداية موسم الحج لهذا العام إلا أن ظروف المشاعر المقدسة في فترة الذروة مختلفة نظراً لقدسية المنطقة ومناسك الحج الأمر الذي جعل شركة علوان متضامنة مع إدارة النظافة في العاصمة المقدسة في تحد لإثبات ضرورة التغير وإيجاد مخارج وحلول مبتكرة وإبداعية لتطبيق الخطة الجديدة وفي سباق صادق لتحقيق مبدأ ''حافظوا على نظافة البقاع الطاهرة''.

## خطط وتجهيزات المشاعر المقدسة

اعتمدت خطة تشغيل المشاعر على تقسيم المناطق إلى مواقع، ومن ثم إلى مراكز ومن ثم إلى مجموعات وبالتالي تغير أسلوب العمل من طرائح إلى مجموعات متخصصة في كل موقع. ومن أجل الوصول إلى سرعة في الإنجاز وسهولة الرقابة على العمالة والمراقبين في كل مركز تم تقسيم العمل داخل المركز إلى ثلاث مجموعات متخصصة كل مجموعة تسعى إلى تنفيذ المهام الموكلة بها وهي كالتالي: مجموعة تلقيط وكنس ونقل وتفريغ الحاويات وتغيير الأكياس ومجموعة رفع مخلفات المخيمات من أمام المخيمات والشوارع ومتابعة تخزين النفايات في الصناديق من قبل المخيمات وتخزينها في المخازن.

ومن منطلق ضرورة الحرص على تخزين النفايات بطرق صحيحة ولا تمثل عائقا للعملية فقد تم أخذ بعين الاعتبار أسس جديدة لتلافي جميع السلبيات التي واجهت المشروع في الأعوام الماضية والتي تتلخص في تخصيص عمالة مسبقاً لكل مخزن من العمالة الأساسية يتم تدريبهم قبل شهر من بداية الموسم وعمل جميع التدابير لمنع الحجيج من الدخول أو النوم داخل محيط المخازن وإعادة توزيع المراقبين والفنيين لكل مركز وتوفير سبل تنقلهم في أسرع وقت والحرص على احترام مواعيد رمي المخلفات داخل المخازن في يومي الثامن والتاسع، وتخصيص مخازن وصناديق لرمي المخلفات فيها حسب التوجيهات كما تمت مراعاة التغيرات الجغرافية والكثافة السكانية للخطط التشغيلية في المشاعر لضمان أفضل آلية تنفيذ للخطة ومنها مراعاة طبيعة وبيئة كل منطقة مع دراسة سلوك جنسيات الحجيج المقيمين في المنطقة وتحديد مواقع تخزين النفايات لكل مجموعة في المخازن الأرضية عدد (132) ـــ والصناديق الضاغطة عدد 1,025، والاستفادة من المكانس الصغيرة دخل الشوارع المؤدية للجمرات في المناطق والساحات وتجهيز عدد 15 مكنسة صغيرة. وعدد عشر مكانس آلية كبيرة والاستفادة القصوى من التخزين المؤقت للنفايات داخل المخازن والصناديق وتقليل الاعتماد على حركة المعدات الكبيرة عدد 115 معدة خلال فترة الذروة والاعتماد على العربات اليدوية عدد 600. وتوزيع العمالة والحاويات حسب الأبعاد وكثافة الحجيج والأبعاد الطولية للشوارع ومواقع الافتراش مع استخدام الأكياس داخل الحاويات لسهولة تفريغها ويقدر عدد الحاويات 17 ألف حاوية، وعدد الأكياس المستخدمة مليون كيس، والعمل على زيادة الوعي لدى مديري ومشرفي ومراقبي المناطق وتدريبهم على البرنامج والخطط التشغيلية الجديدة واستخدام وسائل إعلانية توعوية بأهمية النظافة بأهم خمس لغات موزعة في أكثر المواقع في المشاعر، وقد تم تجنيد كل الإمكانات المادية والكوادر البشرية وجميع الخدمات المساندة من وسائل اتصال بتقنية حديثة وورش متنقلة لمواجهة أطنان النفايات التي يتم تواجدها في فترة الحج عامة أو في المشاعر من خلال تفريغ الحاويات اليومية ونقلها بواسطة سيارات الضواغط إلى المحطات الانتقالية أو إلى المرمى العام وشفط مياه البرك والمستنقعات ومياه الأمطار، وليس هذا فحسب ولكن أيضاً رش وتطهير الأماكن التي تحتاج إلى ذلك وامتدت يد الإصحاح البيئي للشركة للمناطق الجبلية والترابية والهضاب.