رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أجب يا رئيس النصر

تبددت موجة "التبشير الإعلامي" بموسم نصراوي مميز، فالثبات على المدير الفني ذهب حلماً تذروه الرياح، فقد أقيل ماتورانا في "المنعطف الأول"؛ بينما التعاقدات "المنفوخة" إعلاميا وكأنها شركات سوق الأسهم انفجرت في وجه الأمل الجديد، فالداهية "مانسو" الذي حضر بصفقة مشبوهة لا يعرف المتابع من "مررها" و"ورط" العالمي في تبعاتها، حتى بح صوت "الحقيقة" وهي تنادي وتسأل وتلح في البحث عن "دور" فيصل بن تركي في ثنايا هذا النكوص والتدهور، وتستجدي "جلاء الضبابية" من خلال حروفه متسائلة:
ما دورك؟ وإلى أين تريد الذهاب بالنصر؟
أهو البحث عن "مجد شخصي" تفاخر به أنك "تبوأت مكان الرمز"! هنيئاً فقد وصلت ولكن ماذا قدمت وماذا حققت؟ أم أنك تريد "محاكاة" أصحابك أبناء الأمير مساعد بن عبد العزيز، فهم يرأسون الهلال ويديرون شؤونه، فلماذا لا تفعل مثلهم ـ والذي يبدو أن عدوى الفشل انتقلت إليهم ـ فهل هذا هو السبب والطموح؟ أم أن رئاسة الأندية فرصة من "لا عمل له"؟، وبالتالي فإنها تمنحك الكثير من "الشهرة والأضواء"، وتصبح صوتاً فاعلاً في الوسط الرياضي ترضي به شيئا من "غرور ذاتك" وطموحها، وما يساعد على هذا أنه لا رقيب ولا حسيب، و"السلطة وقعها ضعيف"، وتأثيرها محدد يدور في فلك "فئات معينة"، لا يمكن أن "تكون منها"، فأيها يا ترى الجواب الصحيح؟ ويا ترى، من أين يمكن لجماهير العالمي أن تستشف الجواب "الصريح" على ما جاء في حال "النصر الجريح"؟ فالفريق أصبح "ملطشة"، الشمراني فعل بهم الأفاعيل، ما جعل تاريخ النصر "يبكي وهو جماد" .... صوراً معلقة تزين جدران المقر الذي تدلف من أبوابه يومياً وأنت كلك "فخر وانتشاء"، أما العمري فقد جعل الكثير يقولون لـ "ماجد عبد الله" وبقية أصحاب ذلك الزمن الفريد، أنتم سبب "البؤس والشقاء" الذي نتجرعه، لن نسامحكم ولن تغفر لكم ليالي "المجد التليد" التي عشناها، هذه الورطة الكبرى التي جمالها اقترن بـ "جميل صبرنا" من بعد فراقكم.
بعد هذا يتساءل الشارع النصراوي: هل من "وقفة صادقة" من رئيس النصر قبل غيره؟ وهل يحاسب نفسه قبل أن يكتب له التاريخ صفحة "تسوؤه قراءتها" ويخجل أن تُحكى لمن بعده، فاستمرار الخسائر يسحب بقية من "رصيد الحب" الذي تملكه في قلوب جماهيرك، فالخيرة لك بعد توفيق الله "أن تستقيل بشجاعة"، وأن توقف مسيرتك مع النصر بـ "وقفة شجاعة" صادقة ترحل بها ببقية صدق مع نفسك، ومكاشفة للعاشقين ممن يمنعهم بقايا رجاء من تحميلك "بقية أنفاس" قد "يلفظها فريقك" قبل أن تغادره روح "العزيمة والبطولة"، فيصبح نموذجا آخر يحاكي مدرسة الوسطى القابعة في وادي لبن "بقايا جسد"، "لا حراك به"، ولا تباشير حياة "تورق أغصانها" بعد أن جف ماء الحياة منه و"غادره المخلصون"، فبقي وجهة لمن يريد صعود المجد على أكتاف تاريخ صنعه "الأكفاء الراحلون"، واستمر شامخاً في مهب الريح، "جسداً يجلده" المحبون بـ "طيش" ونزوة رغبة في كرسي "طالما هاب الكثيرين" مجرد التفكير في الوصول إليه، ولكن الزمن استحال حقاً مشاعاً "لا حمى ولا حمية"، حتى كثر أعداؤه الأصدقاء، ودخل "الطامعون" من كل صوب وحدب، وخرجوا أهل ثراء في زمن "الفقر العالمي".

الخاتمة:
وإذا الله أراد نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ماكان يُعْرفُ طِيبُ عَرْف العود

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي