رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


وتيرة النتائج وتقبل السوق

أعلنت يوم الأحد شركتان في قطاع التجزئة نتائجهما، وهما ''جرير'' و''إكسترا''، وشركة أسمنت أخرى هي ''أسمنت الجنوبية''، ومع السابق نجد أن ست شركات أعلنت نتائجها حتى يوم الأحد 7 أكتوبر. وكانت نتائج الشركتين في قطاع التجزئة تشير إلى تحسن الأداء الربعي مقابل المقارن، ولكن أقل من الربع السابق لـ''إكسترا''، وتحسنت في ''جرير''، وكلاهما كانت أرباح التسعة أشهر قياسية وأعلى من العام الماضي حتى لو أخذت ربعا ربعا. وفي الوقت نفسه، نجد أن شركة أسمنت الجنوبية لم تختلف عنهما سوى بتراجع الربع الحالي عن الربعين السابقين من السنة نفسها. ومن خلال النتائج الصادرة اليوم نجد أن توقعات المحللين في الشركات المالية أعلى من الواقع، والتوصيات لشركات التجزئة كانت على الحياد، مما يعني أن التوصيات تتغير نحو البيع نتيجة لتراجع الأرباح عن المتوقع. فهل أدى ذلك لضغط وتراجع السوق اليوم. في حين نجد أن نتائج ''أسمنت الجنوبية'' فاقت توقعات الشركات المالية لمعظمها، فيما عدا شركة واحدة كانت مقاربة، والذي يعني هنا دعم التوصيات من الحياد ربما إلى الشراء. وهنا نجد في شركة الأسمنت واقعا مخالفا لشركات التجزئة، حسبما حققته من نتائج إيجابية كانت أعلى من التوقعات.
لا شك أن تراجع السوق ممكن في حال تراجع الربحية عن التوقعات أو عن فترات المقارنة، وفي حال حدوث العكس يمكن أن يرتفع السوق نتيجة نمو الربحية عن التوقعات أو الفترات المقارنة. عادة ينظر للشركات التي تسارع لنشر النتائج وإعلامها أن لديها أخبارا سارة تريد إيصالها للسوق، وفي المقابل، نجد أن تباطؤ الشركات في نشر النتائج لوجود أخبار سيئة يحاولون تأخيرها ليحد من تأثيرها. وعليه ربما نظرت السوق لنتائج الشركات المعلنة، ولم تكن من القوة بمكان بحيث أدى ذلك إلى تراجع السوق وخيبة أملها فيها. ولكن الملاحظ أن الإعلانات للنتائج وتوقعات بيوت الخبرة كان فيها انحرافات واضحة بين السالب والموجب، لذلك اكتمال النتائج مهم بالنسبة للسوق حتى تثبت النتائج تحسنا ملحوظا يحقق دفعة موجبة للسوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي