نور وجماهير النمور
ذلك الفتى ''المكي'' لا يبرح أن ينثر جميل بذله وعطائه على أرض المستطيل الأخضر، فيحيل بما له من'' كاريزما خاصة'' العقبات والعراقيل إلى مطية وسلم يصعد من خلالها بفريقه وجماهيره لحالة من '' الحب والتحدي'' يغلفها بروح ''التحدي والشجاعة '' فمهما قيل عنه ''وهمزه وغمزه'' من لا يرونه إلا بلون النمور وبشعارهم فقط , وينكرون عليه جميل وهج اكتسبه وكثير تأثير امتلكه، إلا أنه ما زال يرد عليهم '' الكرة َبعد الكرة'' ثم ما يلبث أن يعود رافعاً رايات النصر بعد أن تهتز مدرجات عشقه طرباً مع نغمات صوت الاتحاد الشجي ''يا كلك حبه .. حبه '' فما قدمه محمد نور ابن مكة أمام الفريق الصيني جعلنا نعرف معنى ''القيادة وصفات القائد المقاتل''، القائد القوي , من يدير المجموعة ويبث روح الحماس والإصرار، فينقلها من حال ''الارتباك للتوازن'' ومن التردد والحيرة إلى ''الإقدام والإصرار'' ؛ فالقائد حضر من عزاء أخيه الأكبر يلملم جراحه ويكابر على مصابه، ليرسم ألوان الفرح وينثرها في سماء محبي العميد، فيا له من عشق ويا لها من تضحية، وبعد هذا الجهد، هل نرى '' تكريماً من عشاق النمور'' لمن ترك واجبه وتحامل على مصابه كي يكون قدوة لمن يأتي من بعده وحافزاً يبعث على قرب اللاعب من جماهير ناديه في وقت طغت نغمة الاحتراف المادي فيه على المشاعر الصادقة، فهل يفعلها مدرج النمور؟
متفرقات:
- مهنية إرسال شكراً : نجح معد ومقدمو برنامج إرسال في إيضاح حقيقة الاتهامات والإسقاطات التي أوردها الإعلامي محمد الشهري تجاه رموز رياضية، وعلى رأسهم الدكتور الخبير صالح بن ناصر والأستاذ خالد البلطان ونائبه خالد المعمر، فبالرغم من نفي الشهري في بداية اللقاء التلفزيوني لمضمون حديثه الصحفي، إلا أنه عاد ليؤكد صحة الحوار بعد ذلك بعد أن تحدث أطراف الحوار مباشرة على الهواء؛ ما يستغرب أن يقوم إعلامي كبير كلف بإدارة العلاقات والتخطيط للمنتخبات السعودية سابقاً، بمحاربة الاحتراف الإداري والمهني في الأندية ويكرس الميول. إن ما يحدث الآن يساهم في التطوير ويثري الحراك الرياضي فمن لا يجد فرصة للعمل في ناديه يقدم له ناد آخر الفرصة لتقديم خبراته وما لديه من إمكانات فيجب تقدير وشكر من يتيح الفرصة وليس انتقاده.
- فاز المهنا ونائبه: لا شك أن قامة مهمة لها بصمتها مثل الرجل القدير عمر المهنا فوزها ليس بمستغرب، بيد أن المفارقة أن المنصب أصبح من نصيبه ونصيب نائبه الحالي, فهل أثر موقعهما في أصوات الناخبين؟ وماذا حدث بشأن الرسائل التي أرسلت من جوال اللجنة الرسمي؟ أليس ذلك طعناً في سلوك المرشح؟ فلماذا لم يخرج بيان يوضح الأمر حتى لا يلتبس الأمر على المتابع ويذهب للفكرة الخطأ عن نزاهة القائمين على الانتخابات.
- المصيبيح لماذا هاجم عيد؟ خروج المصيبيح الذي عرف ببعده عن الإعلام ورغبته الشديدة في العمل في صمت ليعلق على قرارات اتخذها رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد بل يذكر أنه سوف يبتعد عن أي قرار يختص بدوري زين، فما سبب التحول المفاجئ في سلوك ونهج الرجل الخلوق فهد المصيبيح؟ هل هو قرار اتخذه للسير تجاه طريق آخر مضاد لرئيسه ولذلك لا بد من جعل هذه المواجهة مدخلاً للصراع القادم، خصوصاً أن هناك فريقا يدعم المصيبيح وبقوة كي يمثل ثقلاً داخل اللجان الآن وفي المرحلة القادمة بعد نهاية المخاض الانتخابي؟
- الحزم بدون داعمين: حقق فريق الحزم فوزه الثاني على التوالي في منافسات دوري ركاء ومازالت خزينته تعاني جفاء أعضاء الشرف الداعمين، فمنذ ابتعاد خالد البلطان والجفاف يلقي بحمله على كاهل النادي, وما دام الكل يدعي الوصل بليلى فلماذا لا نرى منهم برهان العطاء لفريق مدينتهم وأن يمدوا أياديهم البيضاء كي تشرق شمسه من جديد، فهل ستحمل الأيام القادمة البشرى لجماهير حزم الصمود؟
الخاتمة :
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل