رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


اليوم الوطني.. ومساحة التفاؤل

عند الحديث عن سوقنا لم نحظَ بمساحة التفاؤل والتحسن سوى في بداية العام حيث حققت الشركات المدرجة في السوق أفضل نتائج خلال عملها في العقد الحالي. ومن ثم تراجع الأداء للسوق خلال الستة الأشهر التالية ولكن مع تراجع أداء الشركات وتراجع ربحها والآن ونحن ننتظر نتائج الربع الثالث مع توقعات بالنمو حيث إنه خلال السنوات الخمس الحالية يعد الأعلى أداء نتيجة لوجود الموسمية فيه. ومع طول الانتظار واستمرار التخوف من قبل المتعاملين واستمرار سياسة الحذر نحتاج لمساحة من التفاؤل والتفاعل بين المتداولين والسوق في ظل التضخم الحالي في الاستثمار البديل العقاري وفي ظل انخفاض وتراخي الاستثمارات البديلة الثابتة ومع انخفاض التضخم الذي يجعلها الملاذ الأفضل.
الأسابيع الماضية حققت السوق أداء مخيبا للآمال من زاوية الارتفاع والانخفاض في ظل الضغوط العالمية وبعض الأخبار السيئة حول عدد من الشركات المدرجة وقضية تعليق البعض نتيجة لأسباب إستراتيجية تتعلق بسلامة الأداء. والآن ومع اليوم الوطني وارتفاع وتيرة الأخبار الإيجابية هل نشهد تحولا في الأداء في ظل استمرار الضغوط العالمية؟ نأمل أن يكون يومنا الوطني نقطة تحول بين السلبية والإيجابية ليشيع نوعا من التفاؤل والثقة بسوقنا وبالاقتصاد السعودي. السوق لم تكن ذبذباتها مرتفعة وكبيرة بل كانت منخفضة الوضع الذي أسهم في خفض المخاطر في سوق الأسهم ليتناسب مع العوائد المحققة خلال الفترة الحالية.
التفاؤل ضروري في أي بيئة اقتصادية حتى ترتفع شريحة الاستثمار وتنخفض شريحة التحول النقدية تحسبا للتقلبات في السوق المالية. والغريب أن التخوف عادة ما يكون من تحولات ومؤشرات في الأسواق العالمية التي حققت مستويات قياسية بالرغم من موجة التخوف فيها، وبالتالي هم أولى منا بالتراجع والتخوف لا الوصول إلى المستويات القياسية. دوما وفي كل التاريخ الاقتصادي تكون هناك نقاط تحول وتغيير فهل يكون يومنا الوطني هو نقطة التحول والتغيير التي طال انتظارها من قبل المتداولين في السوق وترتفع وتيرة السيولة أم لا؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي