الهدوء قبل تدفق المعلومات
الفترة الحالية وخاصة يوم الأحد لا يكون هناك أي نوع من المؤثرات الإيجابية والسلبية، حيث لا تتوافر معلومات من الأسواق العالمية بسبب عطلة نهاية الأسبوع، يضاف إليها أن الفترة تصادف نهاية الربع، وبعد أسبوعين تبدأ البيانات بالتدفق على السوق وتتفاعل معها. لا شك أن فترة الراحة هذه تساعد المتداول على إعادة حساباته وتقييم خياراته المختلفة في ظل الواقع الحالي والقرارات المحلية والعالمية على الساحتين السياسية والاقتصادية. ومن المفترض في ظل الهدوء أن يعود الفرد لدراسة خياراته في ظل أوضاع السوق الحالية والتوقعات حتى يستطيع الاستفادة منها من خلال تكوين المحفظة والأوزان المستخدمة.
وتعتبر استراتيجية بناء المحفظة في ظل فترات الهدوء - وبعيدا عن المؤثرات المختلفة وقبل حدوث دخول وتدفق للمعلومات الخاصة بالشركات - ضرورة لبناء محفظة تحقق الأهداف. حيث تؤثر عادة مختلف المتغيرات في القرار، وربما تجعل القدرة على الرؤية صعبة، في حين أن الهدوء يسهم في تقييم الخيارات دون وجود المؤثرات التي تحد من قوة القرار، خاصة أن العاصفة ستكون مقبلة والتحضير لها مهم. يتوافر كثير من المعلومات حاليا بدءا من المتغيرات الاقتصادية إلى الأوضاع العالمية، ومن المهم متابعة ومعرفة تأثيرها بصورة واضحة خلال هدوء السوق وعدم تقلبه. فالتوقعات حول الربحية نابعة من تحسن أسعار المواد الأولية والنفط واحتمال استمراره، كما نجد أنه على الساحة الدولية هناك قرارات "الفيدرالي" والمحكمة العليا الألمانية التي تصب في الجانب الإيجابي. وعلى الساحة الداخلية، خلال الأيام الحالية، تم اعتماد قروض بأكثر من خمسة مليارات ريال من صندوق التنمية العقاري. علاوة على استمرار وترسية مشاريع مختلفة خلال الفترة السابقة، مما يعكس نوعا من تحسن السيولة وتطلبها في السوق بشكل إيجابي. وبالتالي تعتبر إعادة ترتيب المحفظة أولوية مهمة في الفترة الحالية لتتناسب مع أهدافنا.