رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تلمس الطريق بين الواقع والتوقعات

أصعب وضع يمر به المتداول في سوق الأسهم السعودية يستند إلى قدرته للتعرف على الاتجاهات الربحية للشركات مع قرب صدور النتائج، حيث يؤدي ذلك عادة لتعرضه لموجة من التشويش والإشاعات. ولعل قمة التشويش تظهر مع قرب الشركة بدء الإنتاج وتحقيق الأرباح في ظل عدم وجود بيانات سابقة لا يمكن الاسترشاد بها كما حدث مع ''كيان'' ويحدث الآن مع ''بتروكيم'' وغيرهما من الشركات جديدة التكوين. حاليا هناك عدد من الشركات في قطاعات: البتروكيماويات والأسمنت والاتصالات والتأمين، تعد حديثة التكوين، وبالتالي التوقعات فيها غير معروفة من زاوية البدء وتحقيق الربح أو التراجع.
الملاحظ أن التقارير الصادرة من الشركات المالية لا تزال تركز على الجانب الإيجابي، وحول التوقعات في نمو الربحية بسبب تحسن واستمرار متانة البيئة الاقتصادية الحالية، الأمر الذي يعد بادرة إيجابية من المحللين الماليين تجاه أداء السوق الكلي. ولا يزال المحللون الماليون ينظرون إلى عدد كبير من الشركات في احتمالية تحسن الأسعار فيها على خلفية انخفاض مكرراتها الربحية واحتمال تحسن الربحية، الأمر الذي سيولد نوعا من الضغط السعري للسوق ومعه ترتفع أسعار الشركات مدار التحليل، ولعل الجيد في الأمر أن رأى المحللين لم يتغير خلال العام الجاري واستمر على النمط نفسه من التجميع أو الاستحواذ كتوصية وتوقع ارتفاع الأسعار.
المتداول في السوق عادة ما يحاول تلمس الطريق سواء من المعلومات المشوشة (الإشاعات) أو من المعلومات الصادرة من بيوت الخبرة (المحللين الماليين) أو من خلال التوقع الشخصي للنتائج، الأمر الذي يعقد من وضوح الرؤية أمامه. وعادة ما تمثل الإشاعات محور قوي في التأثير على السوق، الأمر الذي قد يوجد نوعا من التباين والضغط النفسي، ما يجعل تصرفات السوق بالسلبية الواضحة التي نراها. نظرا لأن الإشاعات تشمل فئات محددة ويصعب على الفرد التعامل معها ولا بد له من تصديقها. ويعد الإيضاح والإفصاح محور مهم، فعلي الرغم من توجهات الجهات الرسمية ونجاحهم لكن تبقي عملية نشر المعلومة وعمقها بعدا حيويا ومهما.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي