رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الفريدي حدد الهدف

عادت قضية الفريدي لتظهر على السطح من جديد وتملأ الوسط الرياضي صراعا وشدا وجذبا ما بين مؤيد ومعارض. عشاق الزعيم ''نحروا طائر الود'' مع معشوقهم العنيد وأظهروا له الجفوة والجفاء على طريقة من ''باعنا بعناه'' لوكان غاليا فالزعيم ''لا يتوقف لا عليك ولا على غيرك'' فارحل بأمان الله وسيأتي من يعوض مكانك، أما جماهير الجار اللدود فهم ينادون ''يا لثارات سعد''، ويبتهجون أكثر لأنهم يرون إدارتهم سددت ''فاتورة العازمي'' قائد فريقهم الأولمبي. وفي مشهد آخر من فصول إحدى ليالي الاحتراف المشتعلة، يتباهى أعضاء الإدارة النصراوية بانتصارهم في ''معركة الكر'' بعد خسارتهم ''معركة الفر'' مرتين خلال أقل من سنة، ويا لها من ضربة معلم فها هو من يسجل ''وكأنه يتمشى بحوش بيتهم'' بات أقرب إليهم من أي وقت مضى، ومتى، بعد أن خسروا الديربي بثلاثة أطاحت برأس ''شبيه مانديلا''، بيد أنه لم يفعل فعله ذاته مع العالمي ليبقى في ''دوامة الخسائر'' على الرغم من كل ما قدمه ويفعله رئيس النادي من جهد إداري ومالي، فالانتصار ''خارج الملعب'' رد على صراع بدأ منذ حادثة ''زغبي'' طيبة الذكر، إذاً هي امتداد لمماحكة لم ولن تتوقف، بينما الجانب الآخر يردد على ''كره ومضض'' نحن من يقرر من يبقى ومن يرحل بإرادتنا، فمن لا نريده لن نزيد له ''العرض''، ومتى أراد الرحيل فالأبواب مشرعة دون الحديث عن ''عجز الإدارة'' وعدم استطاعتها ''توفير المبلغ'' اللازم لإبقاء الفريدي بشعار الزعيم، وهي التي رفضت قرار كومبواريه بالتخلي عن المغربي هرماش لعدم قدرتها على تسويقه في ظل ضخامة عقده فالتفريط في عقد بقاء ''حبيب الريس'' يفسره البعض على طريقة ''مكره أخاك لا بطل''.
أما صاحب الشأن فهو صامت باحترافية متكاملة ومثالية للاعب يبحث عن العقد والسعر الأغلى، بعيداً عن العاطفة والميول فهو يراها فرصة متى خسرها خسر الكثير ومتى اغتنمها أصبح في مأمن في قادم الأيام كونه يرى نهاية الكثير ممن كانوا قبلة أشواق وهتافات الجماهير وقد طوتهم الأيام وأعجزتهم الحاجة، فالجماهير والإعلام وأعضاء الشرف لا يرون لك قدراً وقيمة سوى في عطائك داخل الملعب وكثافة الجماهير وصراخهم خلف إبداعك. أما حين يختفي ذلك أو يسقط أحد أضلاعه فتصبح حملاً ثقيلاً وعبئاً يلزم الخلاص منه وبيعه بأبخس الإثمان، إذا من الضعف أن تموت جبانا في وجدان وذهن من أحبوك. استمر صلباً وقوياً وحقق مرادك بالرخاء المادي قبل أن تلفظك الجماهير والساحات الخضراء، فالحكيم من عزم أمره واتخذ قراره بعقل وثبت عليه حتى نهاية فصول المسرحية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي