«بتروكيم» والربع الثالث
يركز المتداولون في السوق على الربع الثالث مع بدء الإنتاج التجاري لـ ''بتروكيم'' الذي تم تأجيله من نهاية عام ٢٠١٢، فهل تحقق الشركة توقعات المتداولين ويتم النشر أو يتم التأجيل للربع الرابع من العام الحالي، وبالتالي هناك تأخر لمدة عام كامل للمساهمين. كما نجد أن الإفصاح في الشركة متدن للغاية، حيث أفصحت في قوائم التدفقات النقدية لعام ٢٠١١ فقط عن وجود أعباء مالية لتلك السنة بلغت ٩٧.٤٤٤ مليون ريال، وللعام السابق بلغت ١٦٥.٥٠٥ مليون ريال. في حين لم تفصح الشركة عن هذه البيانات في ميزانية ٢٠١٠ أو الميزانيات الربعية في عام ٢٠١٢. والسؤال: ما حجم هذه الأعباء المالية، وكم ستمتص من أرباح الشركة، وهل ستؤثر عفي قدرة الشركة على توزيع الأرباح وتحقيقها كما حدث في ''كيان'' نتيجة لانخفاض هامش الربح وارتفاع الاستهلاك والفوائد؟ الملاحظ - حسب البيانات المالية ومقارنة بـ ''كيان'' نجد التالي:
تجاوزت ديون الشركة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي ١٤ مليار ريال وبلغت نسبة الديون للأصول نحو ٧٠ في المائة، وهي أعلى من ''كيان'' التي بلغت ديونها إلى الأصول نحو ٥٧ في المائة وبلغت ديونها ٢٠ مليارا، علما بأن أصول ''كيان'' الإجمالية تبلغ ٣٥ مليارا، و''بتروكيم'' بلغت أصولها نحو ٢٠ مليارا. وبالطبع حجم وإنتاجية ومبيعات ''كيان'' يتوقع أن تكون أعلى، ولم تحقق الشركة أي ربحية تذكر، بل خسائر بسبب هامش ربحها الإجمالي. فهل تعكس ''بتروكيم'' الصورة لنا وتحقق أرباحا خلال الربع الثالث من العام الحالي مع بدء الإنتاج التجاري؛ الوضع الذي سيسقط مزيدا من الضوء من مساهمي ''كيان'' على شركتهم؟ المستغرب له أن ''تداول'' وهيئة سوق المال لدفعهم وكتاباتهم اللصيقة ومحاسبهم القانوني، تركوا هذه المساحة من عدم الإيضاح حول الفوائد، خاصة أن جزءا كبيرا من الدين من جهات غير صندوق التنمية الصناعي ولها فترة أكثر من عام، وإذا كانت هناك فترة سماح لماذا ظهرت الأعباء المالية في سنة واحدة فقط واختفت في غيرها، وفي مكان غير قائمة الدخل بل في قائمة التدفقات.