رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


فترة الترقب وسوقنا

عادة ما توصف فترة الترقب بأنها الفترة، التي تسبق إعلان النتائج أو على مشارف تنبؤ المحللين الماليين بالأوضاع المالية للشركات قبل صدورها. فالمحللون الماليون وخلال الفترة الحالية وبعد مرور ثلثي الربع تتضح لهم صور عن السوق وأداء الشركات المالي من خلال رؤية اتجاهات الإنفاق الحكومي تنامي العرض المالي ووضع الائتمان بصفة عامة في السوق مع معرفة المواسم وتقلباتها. ويعتبر الربع الثالث من أهم الأرباع في السنة، حيث وجدنا في الأعوام السابقة أنه الأكثر دخلا لوقوع معظم المواسم فيه بالرغم من اختلاف السنة الميلادية عن الهجرية. حاليا كانت نتائج الربع الثاني من العام الحالي مخالفة للأعوام السابقة من حيث حجمها، مقارنة بالربع الأول، ما يعكس نوعا من الضغط النفسي على المتداولين حول نتائج الربع الثالث.
وبالتالي تعد نتائج الربع الثالث حيوية في كونها تدعم السوق إن حققت المطلوب منها، أي حققت أعلى أرباح لعام ٢٠١٢ كما حدث في الماضي. وحدوث النمو والتحسن سيكون له الأثر الداعم للسوق، وبالتالي نمو أسعار الأسهم خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المواسم تقريبا كانت خلال الربع الثالث، التي تبشر بتحسن الربحية. كما شهد الربع نوعا ما تحسنا في أسعار المواد الأولية، خاصة النفط، ما يعني تحسنا في الطلب على المنتجات لقطاع البتروكيماويات السعودي. فهل يحقق الربع الثالث توقعات المستثمرين والمتداولين، لعل الإجابة بنعم نابعة من التحسن السعري وتحسن الأسواق العالمية في ظل الضغوط الاقتصادية نحو دفع عجلة الاقتصاد العالمي نحو الانتعاش.
القيمة السوقية الحالية لا تزال تمثل فرصا إيجابية للمتعاملين بشرط تحسن المناخ العالمي وخفض التوتر في المنطقة ليدعم بالتالي النمو الاقتصادي وخلال الربع الرابع، وبعد صدور نتائج الربع الثالث، استمرار الوتيرة وتنعكس إيجابا على الجو الاستثماري، ولكن كما أشرنا لا بد من تحسن الأجواء عالميا ومحليا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي