الأخبار وأهميتها للمتداول
لا شك أن المعلومة مهمة وتغطيتها وإيصالها للمتداول عمل حيوي يمنع استغلال المعلومات والاتجار بها وتعد حماية للمتداولين القيام بنشرها والحد من القدرة على الحصول عليها نتيجة لوضع محدد الاستفادة منها على حساب الغير. والملاحظ أن حجم التغطية ونوعية المعلومة اتسعت في "تداول" نظرا لأن الهيئة أعادت تعريف المعلومات المؤثرة وتوسعت فيها بنمط لم نكن نشهده في السابق. حيث لم يكن هناك اهتمام باستقالات وتعيينات الوظائف الرئيسة أو أعضاء مجالس الإدارة علاوة على مجموعة كبيرة من المعلومات بعد أن كان التركيز على النتائج المالية. ولعل أحدث معلومة تركز عليها الهيئة حاليا هو استخدام متحصلات الاكتتابات من قبل الشركات نظرا لأهمية ذلك في تبيان التوجهات الاستثمارية من قبل الشركات. حيث لم يكن يتم الاهتمام بهذه المعلومة وتتم محاولة استقرائها من خلال الميزانيات التي تصدر في الربع أو الربعين اللاحقين للاكتتاب بما ينعكس على الأرقام. وبالتالي يستطيع المتداول والمستثمر في السوق رؤية والتفاعل مع مختلف الطروحات التي كانت في السابق تمرر من خلال الشائعات.
لا شك أن الإفصاح وتوسيع رقعة المعلومات المنشورة والمعلنة قبل الاستفادة منها أو تمريرها كشائعات سيدعم قدرة المتداول والمستثمر في السوق على تقييم القيمة الحقيقية للسهم في السوق مما يخفف هامش الخطأ (نتيجة صغر مساحة الشائعة) في التسعير. ولاشك أن الجهات الرسمية تسعى من خلال متابعة المعلومة والرقابة اللصيقة حتي تضمن سلامة ودقة المعلومة بعيدا عن التشويش ليكون سوق المال أداة فعالة ويخفض من هامش مخاطر صحة المعلومة. الأمر الذي يتم تخفيض المخاطر العامة والذبذبات السعرية التي عادة ما يكون تأثيرها سلبيا في المتداول والشركة سواء في الاستثمار والشركة في تكلفة رأس المال.
لاشك أن التطور الذي عايشته السوق المالية خلال العقد الماضي على الرغم من صغر عمرها حقق الكثير للمتداولين ولعل أهمها السلوك السلبي الرافع للمخاطرة من خلال تذبذب السعر بصورة عالية. حركة السوق حاليا والمضايقات العشوائية أصبحت أقل ضررا وأكثر وضوحا من السابق، وأصبح المتداول أكثر وعيا وإدراكا للوضع وتوجهات السوق.