رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الإغلاق مع العيد

يغلق سوقنا مع عطلة العيد ولفترة طويلة، نحو عشرة أيام، ويتجه المتداولون إلى أنشطة أخرى بعيدة عن التعامل في السوق السعودي. وهي في الواقع فرصة واستراحة للسوق والمتعاملين من الضغط اليومي والتقلبات السعرية مما يجعلنا نفكر أو نتدبر ماذا يحدث لنا لو لم تكن هناك سوق للتداول والحصول على رأس المال؟ سنكون مثل العقار حاليا حيث يحتاج الفرد إلى جهد لبيع وشراء الأرض بحيث لا يضمن توافر كل الراغبين في التعامل والشراء بل ويتم البيع بناء على الحاجة وتوافر السعر الملائم. للأسف عند تعاملنا في السوق السعودي للأسهم ننسي كل المزايا التي يوفرها لنا السوق وننظر له من منظار قاتم وسلبي وتتم مقارنته دون عدالة مع غيره من الأسواق والأدوات. فالسوق السعودي للأسهم مكان مركزي يقصده كل الراغبين في التعامل وعند كرح سعر أو عرض رغبة شراء يطلع عليه كل الراغبين ومع تحسن السيولة شهد سوقنا لسنوات طويلة قطرة على توفير المطلوب منه سواء كان شراء أو سيولة للمتعاملين.
ماذا يحدث لو لم يكن هناك سوق تداول للأسهم؟ لن تستطيع شراء السهم بصورة عادلة ولن تتمكن من بيعه بصورة عاطلة ولن تستطيع كشركة تقييم وضعك وبقيمتك السوقية والتي تهم المقرضين والراغبين في الاستثمار. كما لن تستطيع كشركة زيادة راس المال والتوسع وأن تخذ كثيرا من القرارات المالية التي لها علاقة بعملك وخاصة اتخاذ قرارات الشراء والاستثمار. بل ولن تستطيع أن تستثمر في مشاريع ريادية وضخمة بمبلغ لا يتجاوز العشرات أو ألف ريال. نلوم السوق على كثير من أخطائنا وتجاوزتنا وطمعنا وننسى أن السوق هو انعكاس لتصرفاتنا وسلوكياتنا. اليوم وحتى عشرة أيام سنعيش تجربة العيش دون سوق ودون تداول لفترة طويلة تختلط بالإجازة. لن نستطيع خلالها بيع أو شراء مع تحرك الأسواق العالمية وتوافر التداول فيها لنتعلم منها درسا مهما هو أن القرار واتجاهات السوق بيدنا وليست بيد غيرنا فلنأخذ القرار الذي يكون لصالحنا كأفراد راشدين بعيدا عن التهور والاندفاع. ولتكن أيامنا المباركة هذه مرشدا لنا لنتصرف بعقلانية بعيدا عن الطمع والتجاوز عن السلوكيات غير الراشدة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي