رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


لماذا اللجين؟

تحولت "اللجين" من بدء تكوينها بين عدد من الأنشطة واستقرت أخيرا على نشاط البتروكيماويات المربح وبدأت نشاطها وإنتاجها التجاري منذ عام 2010 ولكن لم ينته مسلسل خسائرها. ولو تمعنا في قوائمها المالية وقارنا بينها وبين "المتقدمة" كأقرب شركة من زاوية حجمها ومن نوعية إنتاجها لوجدنا هناك نوعا من التطابق الذي يجعل المقارنة مقبولة، مع وجود فارق أن المتقدمة مربحة وقامت بتوزيع أرباح، في حين لا تزال الطريق طويلة أمام "اللجين" لتحقيق ذلك لمساهميها. بالنظر للمبيعات في كلتا الشركتين نجدها متقاربة من حيث القيمة ومن حيث الهامش الربحي وخاصة لربعي العام الحالي 2012. ويكمن الفرق الوحيد بين الشركتين في هيكل رأس المال وحجمه علاوة على استخدام المشتقات المالية للتحكم في سعر الفائدة. "اللجين" نسبة مديونيتها أعلى من "المتقدمة" بكثير (82.64 في المائة) مقارنة بـ (40 في المائة)، في حين نجد أن الفوائد التي دفعتها "اللجين" في العام الماضي 95 مليون ريال (3.3 في المائة نسبة متوسطة للفوائد) دون تكاليف التحوط، في حين دفعت "المتقدمة" 22 مليون ريال (1.7 في المائة نسبة متوسطة للفوائد). والمصروفات الإدارية والتسويقية في "المتقدمة" لعام 2011 نحو 42 مليون ريال مقابل 64 مليون ريال لشركة اللجين، أي زيادة بنحو الثلث بين الشركتين. يضاف لها بعض الأنشطة الإضافية مثل شطب مشاريع وغيره تقضي على ماتبقى من ربحية لمساهمي ""اللجين".
لا شك أن الفرق بين الربحية والخسارة في السابق اعتمد على أبعاد وقرارات إدارية أثرت في ربحية وقيمة الشركتين في السوق، وعلى الرغم من أن عدد أسهم "المتقدمة" أكبر (أكثر من الضعف) لكن قيمتها أعلى من "اللجين" مما يجعل القيمة السوقية لها أكبر من "اللجين" وبالتالي منفعة المساهمين (ملاك الشركة تحققت في شركة دون الأخرى. وبالتالي وعلى الرغم من أن "اللجين" أقدم عمرا من "المتقدمة"، ودخلت مجال البتروكيماويات بعد "المتقدمة"، لكن مساهمي "المتقدمة" يتمتعون بوضع أفضل ونموا أكبر على الرغم من استخدام شركتهم للدين بنسبة أقل وهي معاناة عدد من الشركات التي تفرط في استخدام الدين فيعود بالسلب عليهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي