اختراق مستوى الـ7 آلاف
يبدو أن الضغوط الحالية عالميا ساهمت في جعل مستوى السبعة آلاف نقطة حاجزا ليس من السهل اختراقه، وهو بمثابة عقبة ينظر إليها المتداولون في السوق بسلبية، فمع اقتراب السوق منها تظهر أمور جديدة تتسبب في تراجعها عنها. فبالأمس الإثنين ومع بدء التداول في الأسواق العالمية وتوافر الضغوط القوية على النفط نتيجة للأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، نجد أن التطلعات الحالية حول التحسن في الأسواق العالمية ومؤشرات النمو لم تكن كما يجب، مما أثر في إغلاق أسواق آسيا. ولكن يتبقي لنا أسواق أوروبا وأمريكا والتي عكست بداية موجبة مقارنة بوضع أسواق آسيا.
سوقنا السعودية لا تزال تتحرك حاليا بمستويات منخفضة وحدود ذبذبة ضيقة مما يجعلها تؤثر الأمان والتحرك المضمون على الارتفاع القوي والهبوط القوي مع قرب إغلاقها لإجازة العيد. ولعل الحذر الحالي الذي يحدث في سوقنا يتماشي مع وضع الإجازة القريبة وإغلاقها لمدة طويلة (عشرة أيام) وبالتالي تؤثر السلامة على الاندفاع غير المحسوب.
لذلك من المتوقع أن تستمر نقطة السبعة آلاف للمؤشر مهمة لتكون مستوى وأرضية مهمة للمستقبل أو فترة ما بعد العيد والتي يفصلها عن نهاية الربع الثالث نحو الشهر وأسبوع. لعل عدم وضوح الرؤيا حاليا والتخوف من الضغوط العالمية جعلا المستوى الحالي مقبولا في وضع يتسم بالحذر والترقب. مستويات الأسعار الحالية فيها هامش كاف للتعامل مع الاتجاه السلبي مقارنة بارتفاع السوق إلى نقاط أعلي.
لذلك فالأقرب أن تختم السوق أيامها الباقية (يومان) لاحقا على الوتيرة نفسها من التذبذب المنخفض حتي يضمن مساحة من الأمان ولا يجد نفسه في موقع لا يحسد عليه. فالأيام القادمة يتوقع المراقبون أن تكون حافلة بمتغيرات سياسية في مناطق تشهد أحداثاً دامية والتي يمكن أن تحدث تأثيرا في قيمة المؤشرات لأسواق المال. كما أن عدم وضوح الاتجاه حاليا على المستوى العالمي والمنطقة يجعل جانب الأمان هو المفضل للمتداول في السوق المحلية على الرغم من توافر محفزات إيجابية محلية تسهم في تخفيف الضغط العالمي إلى حد ما.