تفاعل الأسواق

يوم الإثنين هو بداية تداول الأسبوع للأسواق العالمية وذلك بعد عطلة نهاية الأسبوع وهو منتصف أسبوع التداول للسوق السعودية. وعادة ما تسبق الأسواق العالمية السوق الآسيوية حيث تتفاعل مع الأحداث المختلفة تتبعها أوروبا ومن ثم الولايات المتحدة الأمريكية بعد الإغلاق. وخلال تداول السوق السعودية تغلق سوق آسيا ويفتح تداول سوق أوروبا الأمر الذي يعطي مؤشرات قوية للسوق المحلية لتتفاعل معها. والملاحظ أن أسواق آسيا تحركت بقوة استجابة للنتائج التي حدثت يوم الجمعة وارتفعت بصورة كبيرة ولم تختلف كثيرا عنها بداية التداول في السوق الأوروبي حتي منتصف التداول. سوقنا تفاعل يوم السبت وتراجع قليلا الأحد وعاود أمس ليعكس تراجع الأحد حتى قرب نهاية تداول الاثنين الأمر الذي عزز حجم النمو الحادث في سوقنا. ولعل بقاء أسعار النفط فوق التسعين دولار ساعد على تعزيز ارتفاع الأسعار في سوقنا علاوة على توافر السيولة خلال الأيام الحالية واستمرار حجمها عند مستوى سبعة مليارات. ومن المتوقع أن يختم يوم الإثنين على نهاية إيجابية مع حجم سيولة مماثل لبداية الأسبوع أي فوق السبعة مليارات.
النتيجة والمحصلة المهمة أن بداية السوق كانت موجبة وموفقة من حيث التحول نحو الأخضر نظرا لأن مكرر ربحية السوق حول 12.34 وهو منخفض ولا يزال أمامه مساحة كافية للنمو والتحسن. لعل المستهدف في السوق وخلال الفترة القادمة الشركات ذات المكررات المنخفضة والتي يتوقع الإقبال عليها، ولن يخلو النمو من ارتفاع أسعار شركات المضاربة التي تتجاوب عادة وتتحرك في ظل ارتفاع وتحسن السيولة ونمو السوق. وبالتالي مع استمرار الاتجاهات الإيجابية عالميا ستنعم سوقنا بفترة هدوء ونمو إيجابي حتى تبدأ أزمة اليونان في الأيام القادمة للظهور حسبما هو متوقع وعندها ستقدم نتائج تدعم الاستمرار أو تؤثر سلبا فينا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي