رمضان كريم السوق بخير
يبدو أن رمضان هذه السنة كان وقعه ملائما وحسنا على السوق، حيث شهد مع تحرك الهجري مع الميلادي انتهاء النتائج وظهورها مع بداية الشهر الكريم مع انخفاض السوق كمؤشر وأسعار الأسهم لمستويات منخفضة. كما شهدت بداية الشهر تحسن الأوضاع العالمية واتجاها نحو الأفضل واتجاه الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا نحو الالتفاف على مشاكلها ووضع الحلول لها. رمضان وتحسن الظروف العالمية ومستويات الأسعار وتحسن مستويات السيولة أفرزت معادلة جميلة تمثلت في ارتفاع المؤشر وأسعار عدد من الشركات نحو الأفضل والتحسن لتعكس القيمة العادلة لها. المؤشرات المختلفة للاقتصاد المحلي والعالمي ساهمت في إدخال الراحة للمتداولين. ولأول مرة من عدد من السنين يتفاعل شهر الخير على غير العادة من طرد الخمول وتدفق السيولة والتداول لتعكس جوا من التفاؤل.
التوقعات تشير إلى استمرار التحسن خلال السنة الحالية واستمرار التحسن خلال الأيام القادمة قبل إقفال السوق ليشهد المتداول نوعا من تحسين قيمة الاستثمارات مقارنة بربحيتها. ولعل تحسن السوق والاقتصاد المحلي في ظل التغيرات في الأنظمة والقوانين سيكون لها أثر مباشر في دعم الانتعاش الاقتصادي واستمرار مداه. الوضع الذي سيدعم بصورة أفضل إذا تحسنت نتائج الربع الثالث للشركات العاملة في السوق في ظل المناخ المتفائل. ولن يؤثر سلبا في السوق سوى تغير واحد من المتغيرات العالمية، وهو غير منظور حاليا أو المحلية وهو من سابع المستحيلات. لذلك يتوقع حتى تظهر نتائج الربع الثالث أن الأوضاع ستكون بخير ومفاجآت رمضان الحالية أكبر دليل على أن التحسن أمر مقدور عليه وقريب وليس بعيد. وكل ما يحتاج له هو سيولة وتفاؤل حتى يتحرك السوق نحو مناطق أفضل، خاصة أن الكل يؤمن بأن السوق يساوي أكثر لكن الخوف هو الحائل من التغيرات العالمية.