الاستمرارية وتنمية الهامش تدعمان القيمة السوقية للشركات المساهمة
يلعب النشاط الرئيسي الممارس من قبل الشركات دورا مهما في دعم وتحقيق الربحية للشركات. وعادة ما يكون معظم دخل الشركة من نشاطها الرئيسي، في حين الأرباح والإيرادات الأخرى لا تمثل مصدرا رئيسيا للدخل. ويقاس عادة نمو وتحسن النشاط الرئيسي من خلال المبيعات وإجمالي الربح، إضافة إلى هامش إجمالي الربح. وعادة ما يؤدى نمو المبيعات مع نمو إجمالي الربح إلى تحسن الأسعار وسيطرة أكبر على تكاليف الإنتاج وتحقيق معدلات ربحية أفضل. ويتفاوت الهامش من قطاع لقطاع حسب قدرة الشركات وطبيعة الصناعة. ومن المهم أن يكون الهامش في مستوى الصناعة أو أكبر، وأن يكون هناك هامش إجمالي ربح موجب ومرتفع ليعكس تغطية الشركة لكل مصاريفها المباشرة.
من خلال استعراضنا التالي نحاول إلقاء نظرة إيجابية حول هوامش الربحية من خلال الرؤية والمقارنة داخل الصناعة وبين الصناعات. وسيتم استعراض النتائج للسوق الإنتاجي وذلك للفترة من 2009 ـ 2011 ومعرفة الاتجاهات الكلية هنا.
#2#
#3#
المتغيرات المستخدمة
سيتم استخدام المبيعات وإجمالي الربح كنسب نمو ومتوسطات للنمو لنعرف اتجاهات النمو والقدرة على حماية الهامش من التآكل. كما سيتم قياس هامش إجمالي الربح وذلك للفترة من 2009 ـ 2011 وللشركات الرابحة في قطاعات البتروكيماويات والأسمنت والزراعة والصناعة والتشييد والبناء كونها قطاعات إنتاجية وليست خدمية.
القطاعات المختلفة
متوسط نمو المبيعات كان أعلى ما حدث في قطاع البتروكيماويات تلاه قطاع الغذاء ثم قطاع البناء والتشييد والأقل نموا في المبيعات كان قطاع الصناعة. متوسط النمو للسوق كان عند 15.88 في المائة ولم يحقق نتيجة أفضل من المتوسط سوى قطاع البتروكيماويات. الهامش نما بمعدلات أعلى من المبيعات وعند 16.39 في المائة، وكان الأعلى نموا بالطبع قطاع البتروكيماويات تلاه الغذاء. نمو الربح الإجمالي كان أعلى من المبيعات في الأسمنت والبتروكيماويات، والباقي إما أقل أو كان سالبا مثل القطاع الصناعي الذي يعكس تآكلا في الهامش وربحية الشركات. أعلى متوسط هامش ربح (الأفضل ربحيا) كان في قطاع الأسمنت ثم قطاع البتروكيماويات ثم الغذاء والأقل كان في قطاع الصناعة. الملاحظ أن قطاع واحد كان أعلى من المتوسط وهو قطاع الأسمنت هنا.
قطاع البتروكيماويات
الأعلى نموا في المبيعات كانت سيبكم ثم ينساب والأعلى نموا في إجمالي الربح أيضا سيبكم ثم ينساب وكانت التصنيع وسابك الأقل نموا في المبيعات وفي متوسط نمو إجمالي الدخل كانت سابك وسافكو. كما حققت كل من سافكو ثم سيبكم وينساب أعلي هوامش إجمالي الربح هنا مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع وأقلها كانت "المتقدمة".
قطاع الأسمنت
حققت جميع الشركات معدلات نمو إيجابية وكانت الجنوب الأعلى نموا في المبيعات ثم السعودية وأدناها الشرقية والقصيم، وأعلاها نموا في إجمالي الربح السعودية ثم اليمامة وأدناها الشرقية. وأفضل الشركات هامش إجمالي الربح هي القصيم ثم الجنوب وأقلها الشرقية والسعودية.
قطاع الغذاء
الأعلى نموا في المبيعات هي هرفي والمراعي والأقل هنا الجوف، وفي هامش إجمالي الربح هرفي ثم حلواني ونادك وأدناها سدافكو. وأفضل هامش ربح في الجوف ثم المراعي وأدناه في هرفي وحلواني إخوان. وتعتبر النتائج هنا جيدة من حيث نمو المبيعات وإجمالي الدخل إيجابا لكل الشركات في الدراسة.
قطاع التشييد والبناء:
تفاوت النمو بين الإيجاب والسلبية في شركات القطاع للمتغيرين، والملاحظ أن أعلى الشركات نموا هنا هي الكابلات والخزف وأقلها الجبس في المبيعات. ولإجمالي الربح نجده أعلى ما يكون في الخزف والكابلات وأقلها في الجبس. وأفضل هامش إجمالي ربح تحقق في الخزف والجبس وأقل ما يكون في الكابلات.
القطاع الصناعي
هناك نسب نمو إيجابية وسلبية ولكن التراجع ليس بالكبير هنا، والملاحظ أن أعلى نموا في المبيعات كان في الدوائية والكيميائية السعودية وأقله في السريع وزجاج. وفي إجمالي الربح كان الأعلى في الدوائية ثم الكيميائية والأقل في زجاج ثم السريع، ولعل أفضل هامش ربح حققه القطاع كان في الدوائية ثم إسترا والزجاج وأقله في الكيميائية.
مسك الختام
الاستمرارية وتنمية الهامش بعد مهم وحيوي لنجاح الشركة واستمرار تحقيقها لنتائج تدعم قيمتها السوقية. وحتى تحقق الشركة تطلعات المساهمين تعتبر تنمية الهامش أساسا لدعم واستمرارية نمو ربحها. الهامش يرتفع من خلال ضغط المصاريف وتخفيضها لأقل حد ممكن ولرفع الإيرادات وتنميتها. ويمكن أن تتم بكلا أو أحد البعدين، ولكن الحفاظ على الهامش وبقاءه في مرتبة مرتفعة داخل القطاع أمر حيوي ومهم لريادة الشركة.