رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


استمرار الزخم

استطاعت السوق السعودية وخلال الأسبوع الحالي أن ترسم البسمة على شفاه المتداولين في هذا الشهر الكريم، حيث حافظت على بقائها في الخانة الخضراء مع تدفق سيولة تجاوزت الستة مليارات وتعدت قرب نهاية الأسبوع حاجز السبعة مليارات ريال، في وقت بنيت توقعات حول تراجع السيولة وليس ارتفاعها مقارنة ببداية الشهر. ولعل ارتفاع عدد الصفقات يشير إلى أنها من خلال الأفراد أكثر منها من المستثمر المؤسسي. ومع تزايد الصفقات الخاصة وزيادة نمطيتها تعطي نوعا من الإحساس بأن المتداولين يرون أن السوق حاليا تباع بقيمة أقل من المتوقع وأن هناك حاجة لتعكس السوق قيمتها الحقيقية. ولعل توزيع الأرباح من قبل الشركات في هذه الفترة وزيادة نمطية توزيعها تدعم المتداولين وتكوّن قناعة أفضل بجدوى الاستثمار في الأسهم.
حاليا تحاول السوق تعويض المتداولين من خلال الارتفاع الحالي على الرغم من أن السوق أمس خالفت اتجاهات الأسواق العالمية التي تراجعت كلها. وفي الواقع عكست السوق تراجعا في بدايتها لكنها لم تلبث أن عكست التوقعات السلبية وأغلقت مرتفعة. ويمكن لنا القول: إن شهر يوليو كان إيجابيا في نهايته على المتداولين فبالرغم من ظهور نتائج ربحية لم تحقق نموا ربعيا لكن السوق تفاعلت إيجابا، نظرا لأن انهيارات السوق السابقة لم يكن لها ما يبررها سوى الخوف من الأوضاع العالمية واستمرار الكساد.
يبدو أن شهر رمضان انعكس بتفاؤل إيجابي على السوق السعودية للأسهم وتحركت السوق لتعوض المتداولين عن فترة طويلة من التراجع بعد نمو جيد في بداية العام الحالي. ويبدو أن هناك قناعة حالية حول السوق المحلية والاقتصاد المحلي ومعدلات نموها وانعكاسها على ربحية الشركات، الأمر الذي يدعم مؤقتا مستويات المؤشر. والسؤال إلى متى يستمر النمو الإيجابي؟ والإجابة تعتمد على عدم وجود صدمات عالمية كبرى ستستمر السوق في التحرك الإيجابي لتعوض المتداولين عن السابق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي