استمرار الانتعاش رهن السياسة

استطاع السوق السعودي أن يستمر في الاتجاه الإيجابي والارتفاع مع استمرار ارتفاع مستويات السيولة للاستفادة من الوضع وتحقيق الربحية في انتظار افتتاح الأسواق العالمية يوم الاثنين، ليستمر الزخم من عدمه. بالطبع وقبل افتتاح السوق تظهر نتائج أسواق آسيا التي افتتحت أمس الإثنين تلتها وتيرة نمو قوية وتحسن، وذلك استمرارا لزخم الأسبوع الماضي. ويبدو أن العالم لا يزال ينتظر نتائج القرارات في أوروبا وأمريكا حول تفادي الأزمات المؤثرة على العالم التي ضغطت في الأسابيع الماضية بصورة سلبية.
حاليا السوق السعودي يتداول عند 11.91 مرة مكرر ربحية، وذلك بعد أخذ أرباح الربع الثاني في الاعتبار وبتراجعها ولا تزال هذه المستويات أقل من المتحقق سابقا في نهاية العام السابق وبداية العام الحالي. الأسواق العالمية تتداول حاليا على مستويات أعلى من 15 مرة وعلى اختلاف أطيافها وتصنيفاتها، مما يعني أن السوق السعودي ما زال يتداول عند مستويات منخفضة على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السائدة. ولكن المؤثر الحقيقي في السوق السعودي والعالم الأوضاع السياسية في المنطقة وفي العالم، وتداعيات هذه الأوضاع على الاقتصاد.
والسؤال الذي يتطلع له المتداولون في السوق هو هل سنرى استمرار انخفاض الضغوط على السوق المحلي، واستمرار التحسن لمستويات الأسعار خلال الفترة القادمة؟ فالضغوط التي يعايشها السوق منذ أزمة الرهن العقاري وتبعاتها لا تزال تؤثر في قرارات المتداولين، خوفا من الدخول في هبوط جديد للسوق. لا شك أن هناك أصولا عديدة وشركات مختلفة تباع بأقل من قيمتها الحقيقية وأن الاستقرار النفسي سيساعد على تحسنها وعودة الأسعار لمستويات أفضل. فارتفاع السوق عند مكرر ربح 14 سيدعم ارتفاع المؤشر ليتجاوز السبعة آلاف نقطة ليصل إلى الثمانية آلاف. وبالتالي هل سيترك العالم والسياسية سوقنا ليصل لنقطة أمان ويتحسن أم يفاجئوننا بتركيبة جديدة تسحب السوق للأسفل؟ وحدها الأيام القادمة هي التي تحدد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي