رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


«سابك» و«داو» في معادلة نحن وهم

في قطاع البتروكيماويات هناك شركتان تعدان من كبريات شركات العالم في هذا المجال، "داو كيمكال الأمريكية" و"سابك السعودية"، وكلاهما تأثرا بالتطورات العالمية الحالية وتراجعت ربحيتهما للربع الثاني من عام 2012. ونتناول مقارنة بين الشركتين ومعرفة رؤية السوق لكل واحدة على حدة. فـ "داو" بلغت مبيعاتها للسنة المنتهيه بالربع الثاني (نصف من 2011 ونصف من 2012) نحو 224888 مليار ريال وأصدرت الشركة 1.2 مليار سهم ليصبح إيراد السهم 194.81 ريال وربح السهم بلغ 6.98 ريال. وفي المقابل "سابك السعودية" بلغت مبيعاتها للفترة نفسها نحو 190.836 مليار ريال. وأصدرت الشركة ثلاثة مليارات سهم وإيراد السهم 63.61 ريال وربح السهم بلغ 8.98 ريال. وهنا نجد أن ربحية سهم "سابك" كانت أعلى من سهم "داو" على الرغم من ارتفاع مبيعات "داو".
أدت نتائج "داو كيمكال" لأن تحقق هامش ربح 4.22 في المائة وعائدا على الأصول بلغ 3.63 في المائة وعائدا على حقوق المساهمين بلغ 10.76 في المائة. وفي المقابل حققت "سابك" نتيجة لأدائها هامش ربح 13.62 في المائة وعائدا على الأصول 7.67 في المائة وعائدا على حقوق المساهمين 18.32 في المائة. وبالتالي نجد أن ربحية "سابك" وتحسنها انعكست إيجابا على المقارنة مع "داو كيمكال" وظهرت نتائج أفضل هنا. والسؤال: "سابك" لديها تكلفة أقل أسهمت في رفع الهامش على الربحية مقارنة بـ "داو كيميكال".
السوق الأمريكية سعر "داو كيميكال" عند 109.43 ريال وتبلغ رسملة السوق الأمريكية لـ "داو" 130.8 مليار ريال وذلك أدى لأن يكون مكرر أرباح "داو" 15.7 مرة والقيمة الدفترية للسوق 1.9 مرة.
والسوق السعودية سعر "سابك" عند 86.25 ريال ورسملة "سابك" 258.75 مليار ريال. علما أن القيمة الدفترية لسهم "داو" هي 57.59 ريال ولـ "سابك" تبلغ القيمة الدفترية 47.2 ريال. والسؤال الذي يهمنا هو: لماذا الفرق؟ هل هو ناجم من المخاطر السياسية التي تفرزها المنطقة والتي تجعلنا نسعر "سابك" بأقل، أو أن هناك أبعادا أخرى تكرس تسعير "سابك" بمعدل أقل. لو حسب القيمة الدفترية للسوقية لـ "داو" لكانت "سابك" تسوى 89.68 ريال ولو حسب مكرر الربح 140.99 ريال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي