سوق سوداء لتبديل العملة تزدهر في مكة المكرمة

سوق سوداء لتبديل العملة تزدهر في مكة المكرمة

ازدهرت سوق سوداء لتبديل العملة النقدية في مكة المكرمة مع دخول شهر رمضان المبارك، بسبب محدودية محال الصيرفة المرخصة من قبل مؤسسة النقد، حيث لا يوجد في المنطقة المحيطة بالحرم المكي سوى أربعة محال فقط تعمل في الصيرفة.
ويقول عادل الملاطاني شيخ طائفة الصيرفة في مكة المكرمة: ''إن التنظيمات الأخيرة لمؤسسة النقد اشترطت الحصول على تراخيص لمزاولة العمل في مجال تبديل العملة، إلا أن الأمر طال، ما كبد المستثمرين في هذا المجال خسائر كبيرة، نظرا لارتفاع إيجارات المحال في المنطقة المركزية''.
وأشار إلى أن إيجار المحل في المنطقة المطلة على الحرم وصل إلى مليون و800 ألف ريال، أما في شارع المسفلة فوصلت الإيجارات إلى 400 ألف، في حين وصلت الإيجارات في منطقة جرول إلى 200 ألف ريال، وهي الأبعد عن سوق المعتمرين بنحو أربعة كيلومترات.
وقال الملاطاني: ''المستثمرون كانوا ينتظرون طوال الأشهر الماضية بفارغ الصبر للحصول على تراخيصهم للبدء مع موسم رمضان، لأنه الموسم الأكثر نشاطا وربحية بعد موسم الحج، إلا أن ذلك لم يتحقق، وما زالت أغلبية المحال مغلقة حتى الآن، ما ينذر بانتشار سوق سوداء لتبديل العملة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

ارتفع الطلب على تبديل العملة في العاصمة المقدسة مع دخول شهر رمضان المبارك، فيما لا يوجد في المنطقة المحيطة بالحرم المكي سوى أربعة محال فقط تعمل في الصيرفة، مما ساهم في ازدحامها بالمعتمرين.
وفي جولة لـ "الاقتصادية" رصدت محالا ما زالت مغلقة حتى الآن في حين قلة أخرى تعمل لا تتجاوز أربعة محال في طريق المسفلة، مما دفع المعتمرين والزوار إلى الاصطفاف والانتظار لساعات أمام تلك المحال الوحيدة العاملة في المنطقة التي كانت تتجاوز 17 محلا.
ويقول عادل الملاطاني شيخ طائفة الصيرفة في مكة المكرمة: إن التنظيمات الأخيرة لمؤسسة النقد اشترطت الحصول على تراخيص لمزاولة العمل في مجال تبديل العملة إلا أن الأمر طال مما كبد المستثمرين في هذا المجال خسائر كبيرة، نظرا لارتفاع إيجارات المحال في المنطقة المركزية.
وأشار إلى أن إيجار المحل في المنطقة المطلة على الحرم وصل إلى مليون وثمانمائة ألف ريال، أما في شارع المسفلة فوصلت الإيجارات إلى 400 ألف، في حين وصلت الإيجارات في منطقة جرول إلى 200 ألف ريال، وهي الأبعد عن سوق المعتمرين بنحو أربعة كلم.
وقال الملاطاني: "المستثمرون كانوا ينتظرون طوال الأشهر الماضية بفارغ الصبر الحصول على تراخيصهم للبدء مع موسم رمضان، لأنه الموسم الأكثر نشاطا وربحية بعد موسم الحج إلا أن ذلك لم يتحقق، وما زالت أغلب المحال مغلقة حتى الآن مما ينذر بانتشار سوق سوداء لتبديل العملة، وهو الأمر الذي بدا واضحا في انتشار العملة في محال بيع الملابس في المنطقة المركزية التي تقوم بتغيير العملة وبأسعار مرتفعة، إذ يتم تغيير 100 دولار بـ 360 ريالا".
وحول العملات الأكثر تبديلا أمام الريال السعودي قال الملاطاني: "إن الدولار هو الأكثر ثم الجنيه المصري وباقي العملات العربية، وإن كان اليورو لا يحرص على حمله المعتمرون القادمون من الخارج، بسبب تذبذب سعره، كما أن موسم العمرة هو موسم يشهد قدوم المعتمرين العرب بشكل أكبر وبالتالي أكثر العملات تبديلا هي العملات العربية ثم الهندية والباكستانية".
ويقول المعتمر إسماعيل مصطفى "مصري": "بحثت كثيرا عن محل لتغيير عملات بجوار الحرم فلم أجد، إلا أن البعض أرشدني إلى هذا الموقع لأغير ما معي من جنيهات مصرية إلى ريالات، لكني وجدته مزدحما، وأخشى ألا أصرف العملة خصوصا وأن مواعيد العمل تتعارض مع رغبتي في المكوث في المسجد الحرام قبيل الإفطار وقبيل صلاة العشاء والتراويح". فيما وقف معتمر آخر يدعى "إبراهيم" أمام الصراف يمد إليه عملته طالبا تبديلها، الذي يعمل ببطء شديد على رغم طوابير المعتمرين أمامه دون أن يلقي لهم أي اهتمام. ورصدت "الاقتصادية" محالا صغيرة لم تكن مرتبة وغير منظمة ولا توجد فيها ممرات لكبار السن أو النساء ولا يوجد على بواباتها رجال حراسات بنكية، حيث وقف معتمرون كبار في السن يحملون مبالغ كبيرة من عملات بلادهم وأخرى من الدولار من أجل تغييرها بالريال.

الأكثر قراءة